♦بدأت لجنة وساطة رئاسية مكلفة بإنهاء النزاع بين الحوثيين وقبائل أرحب في محافظة صنعاء شمالي اليمن، أمس الجمعة ب «تسلم النقاط المهمة»، التي يسيطر عليها المسلحون القبليون، وتسليمها لقوات من الجيش، تنفيذاً للاتفاق الموقع قبل ثلاثة أيام بين الحوثيين ورجال القبائل. وقال الشيخ محمد مبخوت العرشاني، الناطق باسم قبائل أرحب إن «القبائل سلمت لقوات الجيش أمس نقطة غولة زندان، ونقطة قاع سباح، في الطريق العام وسط مديرية أرحب». وأكد أن مسلحي الحوثي طلبوا من لجنة الوساطة مهلة يوماً واحداً حتى يأذن لهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بتسليم النقاط التي يسيطرون عليها. وذكر العرشاني أن لجنة الوساطة ستقوم في وقت لاحق من اليوم السبت بلقاء الحوثيين من أجل تسليمهم النقاط التي يسيطرون عليها بناء على الاتفاق، لكنه رجح عدم تسليم الحوثيين نقاطهم للجيش. وأردف : «وافقنا على تنفيذ الاتفاق وتسليم النقاط التي تسيطر عليها قبائل أرحب ،لأننا أبناء الدولة سنظل معها»، مشيراً إلى أن رئيس لجنة الوساطة الرئاسية اللواء الركن علي الجائفي وعد قبائل أرحب بتدخل الدولة في حالة عدم تسليم الحوثيين للنقاط التي سيطروا عليها ، وفقا لوكالة الأناضول. وعلى صعيد الوضع الميداني، قال الناطق باسم قبائل أرحب إن «جماعة الحوثي أطلقت أمس القذائف على مواقع في منطقة بني سليمان رغم اتفاق وقف إطلاق النار». وكان أمين العاصمة صنعاء، اللواء عبدالقادر هلال الذي يشارك في جهود الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء الحرب في أرحب قد أعلن الخميس الماضي استقالته من لجنة الوساطة الرئاسية، بعد خرق المسلحين الحوثيين لأحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال في بيان صحفي نشره على صفحته الخاصة في موقع «فيس بوك» إن الحوثيين تراجعوا في موقفهم في أحد بنود الاتفاق الذي ينص على عودة المقاتلين الوافدين إلى مناطقهم من الطرفين، والاكتفاء حسب ما طرح من قبلهم بنزولهم من المواقع فقط". وكان الطرفان قد وافقا، الأربعاء على اتفاق رعته لجنة وساطة رئاسية، يقضي ب"وقف إطلاق النار"، و"إنهاء النقاط المستحدثة من قبل الجانبين، وخروج المقاتلين"، الذين هم من خارج المديرية. إلى ذلك أكد أمين عام تحالف قبائل اليمن الشيخ جازم الحدي، أن قادة الحلف الذى يضم معظم القبائل، سيتوجهون إلى الرئيس عبد ربه منصور هادى، لمعرفة موقفه من بقاء محافظة صعدة تحت سيطرة الحوثيين. وقال الحدي لصحيفة «السياسة» في عددها الصادر اليوم السبت، إن ما حدث من سيطرة للحوثيين على مناطق من قبيلة حاشد بمحافظة عمران(شمال العاصمة صنعاء)، يشكل خطراً يهدد كل القبائل، وأن «وجود الحوثي في هذه المناطق عودة إلى الملكية وهذا ما نرفضه». في المقابل ، نفى القيادي في جماعة "أنصار الله" الحوثية حسن الحمران، أن تكون جماعته خططت لإسقاط صنعاء أو مطارها الدولي. وقال الحمران للصحيفة، «إننا متواجدون في صنعاء وفى مختلف المحافظات، ولا نريد إسقاط صنعاء أو غيرها من المناطق، وكنا أول من طالب بدولة مدنية وبناء جيش وطني يكون بعيداً عن القوى التقليدية والقيام بهيكلة حقيقية للجيش وليس كما حدث»، مضيفا «أننا حركة مدنية تبحث عن دولة مدنية حديثة لا يتعرض فيها المواطن للظلم والعدوان، لأننا عانينا كثيراً ولا نريد للآخرين أن يعانوا». واتهم الحمران آل الأحمر بقطع الطرق لمدة سبعة أشهر، واستقدام التكفيريين من خارج المنطقة من الصومال لفرض حصار على صعدة.