أفاد مصدر عسكري بسقوط عدد من القتلى والجرحى في قصف جوي شنه الجيش الأميركي اليوم الأحد على مقرين لحزب الله العراقي في محافظة الأنبار غربي البلاد. وقد أعلن الجيش الأميركي أنه استهدف خمس قواعد في العراق وسوريا لحزب الله العراقي "الموالي لإيران"، بعد يومين من مقتل أميركي في هجوم بالصواريخ على قاعدة عسكرية في كركوك. وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان إن هذه الضربات نفذت "ردا على هجمات متكررة لكتائب حزب الله العراقي على قواعد ة تضم قوات" أميركية، مؤكدا "أنها ستضعف قدرات الحزب على شن هجمات مستقبلا على قوات التحالف". يشار إلى أن مقاولا أميركيا قتل الجمعة في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية قرب مدينة كركوك. وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي إن واشنطن تتحرى احتمال ضلوع كتائب حزب الله في الهجوم. ويتصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدة الأميركية وإيران، وهما حليفان لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق لساحة صراع بين الدولتين. وفي الأسابيع الأخيرة، تكررت الهجمات الصاروخية التي تستهدف القواعد العسكرية التي تستضيف جنودا ودبلوماسيين أميركيين في العراق. ويوجه المسؤولون الأميركيون أصابع الاتهام إلى إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية وعلى وجه الخصوص كتائب حزب الله العراقي، وهو ما تنفيه إيران. وكانت الولاياتالمتحدة قد هددت مؤخرا برد حاسم إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها القوات الأميركية أو حلفاءها في المنطقة. وقالت مصادر محلية أن طائرات مسيرة، شنت ضربات على مقار الحشد الشعبي "اللواء 45″، في قضاء القائم بمحافظة الأنبار، غربي العراق وذكرت المصادر إن المستهدف من هذه الغارات كتائب "حزب الله العراقي". وكانت مصادر أمنية قد ذكرت لوكالة فرانس برس، الجمعة، أنها تعتقد أن كتائب "حزب الله"، إحدى أبرز فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والمدرجة على القائمة السوداء في الولاياتالمتحدة. وهي المسؤولة عن هجوم صاروخي طال قاعدة عسكرية أميركية قرب مدينة كركوك يوم الجمعة الماضية، مما أسفر عن مقتل متعاقد أميركي مدني. وكان الجيش العراقي قد قال في بيان في وقت سابق، الجمعة، إن عدة صواريخ أصابت قاعدة "كي وان" العسكرية العراقية، التي تضم قوات أميركية وعراقية قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط.