قال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان، إن الجيش الأمريكي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية، التي كانت الأكثر تضررا بسبب التفشي. ونشر تشاو لي جيان تغريدة بالإنجليزية في حسابه على "تويتر" أمس الخميس، قال فيها: "متى ظهر المرض في الولاياتالمتحدة؟ كم عدد الناس الذين أصيبوا؟ ما هي أسماء المستشفيات؟". وأضاف "ربما جلب الجيش الأمريكي الوباء إلى ووهان.. تحلوا بالشفافية! أعلنوا بياناتكم! أمريكا مدينة لنا بتفسير". جاء تصريح تشاو، في معرض تعليقه على اعتراف قدمه روبرت ريدفيلد، مدير المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأربعاء الماضي، بأن بعض الأمريكيين الذين ماتوا على ما يبدو بسبب الإنفلونزا، أظهر التشخيص ما بعد الوفاة إصابتهم بفيروس كورونا. وزاد تشاو لينشر اليوم الجمعة على تويتر مقالا قال إنه يظهر "مزيدا من الأدلة على أن الفيروس ظهر أولا في الولاياتالمتحدة". والموقع الإلكتروني غلوبال ريسترتش.كا، الذي نشر المقال ومقره مونتريال، مليء بنظريات المؤامرة حول هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وقد رفض المتحدث الآخر باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ التعليق على تصريحات تشاو المتحدث لنفس الوزارة والتي اتهم فيها الولاياتالمتحدة بأنها ربما كانت وراء تفشي فيروس كورونا في البلاد. وسُئل شوانغ مرارا عن تعليقات تشاو لي جيان أمس الخميس لكنه اكتفى بالقول "إن المجتمع الدولي لديه أفكار مختلفة حول أصل الفيروس الذي أصاب أكثر من 100 ألف شخص على مستوى العالم". ولم يجب قنغ بشكل مباشر عن أسئلة عما إذا كانت تعليقات تشاو تتفق مع وجهات نظر بكين الرسمية بشأن الفيروس الذي ظهر لأول مرة أواخر العام الماضي في مدينة ووهان بوسط الصين. وكان رئيس المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها قد قال بنفسه إن مصدر الفيروس هو الحيوانات البرية التي بيعت في سوق في مدينة ووهان وسط الصين. لكن في الأيام القليلة الماضية، قال مسؤولون صينيون إن الفيروس قد يكون ظهر أولا في مكان آخر، فيما ردت بكين بغضب على مسؤولين أمريكيين وصفوا كورونا بأنه "فيروس ووهان". وأثار المسؤولون الأمريكيون غضب الصين بسبب ربط الفيروس بالدولة مع وصف وزير الخارجية مايك بومبيو الوباء بأنه "فيروس ووهان". ورفضت وزارة الخارجية الصينية تلك العبارة وقالت إنها "مهينة" و"لا تحترم العلم". يشار إلى أن أكثر من 130 ألف شخص اصيبوا بالفيروس في أنحاء العالم وتوفي قرابة 5 آلاف شخص.
