انسحب مسلحو القيادي مختار النوبي من معسكر 20 الواقع في منطقة كريتر بمدينة عدن، جنوبي اليمن، مساء اليوم الثلاثاء. وذكرت مصادر عسكرية أن وساطة عسكرية تدخلت لإيقاف الصراع بين تشكيلات الانتقالي، ومسلحي القيادي النوبي، في كريتر بعد فرض الأخير سيطرته على المنطقة مطلع الأسبوع الجاري. وأوضحت المصادر أن الاتفاق قضى بخروج ثلاث فصائل من داخل كريتر هي القوات التابعة لمدير امن عدن شلال علي شايع والقوات التابعة للقيادي مختار النوبي (قوات اللواء الخامس دعم واسناد) والثالثة التابعة لقائد الحزام امام النوبي، وتسليمه للقوات التي تعرف باسم "العاصفة" بقيادة أوسان العنشلي. وأضافت المصادر أن الاتفاق نص على تسليم معسكر 20 وتسليم المعدات والآليات العسكرية لتشكيلات الانتقالي، ومغادرة النوبي وقواته الى ردفان. واوضحت المصادر ان القوات المتجمعة ستبدأ بتسلم قصر معاشيق والبنك المركزي على ان تواصل استلام الاماكن والمعسكرات الاخرى خلال الايام القادمة. وكانت آليات القيادي في الانتقالي الجنوبي، فضل باعش، قد فرضت حصارا خانقا على منطقة كريتر، استعدادا لاقتحامها. وكان القيادي إمام النوبي الذي يتهم من الانتقالي بتلقي اوامره من السعودية ، قد سيطرعلى منطقة كريتر نهاية الاسبوع الماضي، وطرد كافة فصائل الانتقالي التابعة للإمارات. وتأتي هذه التطورات عقب تحذيرات اطلقها عضو بارز في الانتقالي الجنوبي من عمليات شراء ذمم قيادات موالية للمجلس، في اشارة الى السعودية وسفيرها آل جابر الذي تتهمه قيادات الانتقالي ببدء عملية استقطاب كبيرة لقيادات عسكرية من ابناء ردفان والصبيحة موالية للإنتقالي. وقال فضل الجعدي ان مثل هذه المحاولات لن تجدي نفعا. واكد الجعدي تماسك الانتقالي والقيادات العسكرية الموالية له في مواجهة محاولة الشراء هذه . واضاف بالقول:" لن تنال من صمود شعبنا اراجيف المنهزمين، ولن تجدي نفعا سياسة شراء النفوس الرخيصة والا لكانت نفعت عجانكم قبلكم، عيوننا مفتوحة وأصابعنا ما تزال على الزناد، ومقاتلينا البواسل يقدمون ابلغ درجات التضحية ضد مليشيات الحوثي، ولن نقبل ان نطعن في الخاصرة من أي كان. ويأتي تحذير الجعدي بعد حدوث انشقاقات في صفوف قياداته وقواته معاَ، حيث تفيد المعلومات أن السعودية استطاعت تحييد قيادات من ردفان ومناطق الصبيحة عن الانتقالي واستقطبت عدد من قيادتها، التي كانت محسوبة على المجلس الانتقالي وقواته. وبحسب معلومات أوردها موقع "المدار برس" فإن المملكة العربية السعودية، قد تمكنت مؤخراً من استقطاب عدد من القيادات العسكرية الميدانية الفعلية التي كانت تأمن قوات الانتقالي داخل ومحيط مدينة عدن وهو ما دفع القيادي المجلس الانتقالي فضل الجعدي للتحذير من شراء ذمم قيادات في الانتقالي، وهو ماينذر بانشقاقات زانقسام كبير في صفوف الانتقالي الجنوبي.. ويتساءل مراقبون عن إمكانية اعتماد السعودية على القيادات العسكرية والوجاهات الاجتماعية المنتمية لمناطق ردفان والصبيحة في تنفيذ اتفاق الرياض من خلال الاعتماد عليهم كقوة محايدة تحيد قيادات الضالع ويافع المحسوبين على الانتقالي من جهة وتحييد القيادات المحسوبة على أبين وشبوة المحسوبين على الرئيس هادي والشرعية.