انهى المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث جولته للسعودية دون تحقيق اي تقدم في الملف السياسي والعسكري لليمن ودون تحقيق نتائج جديدة لحل ازمة الخزان العائم صافر الذي سيسبب كارثة في البحر الاحمر. وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بأنها "قنبلة موقوتة"، ولم تجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.2 مليون برميل من النفط الخام. واكد مكتب جريفيث انتهاء جولة المشاورات حول الحل السياسي التي بدأها الإثنين الماضي،مشيراً ان المشاورات تضمنت مناقشة مسودة معدلة لمقترح أممي" ، دون الكشف عن إحراز أي تقدم . ويشمل المقترح وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين ، واستئناف العملية السياسية المتوقفة في اليمن، ومجموعة من الإجراءات الإنسانية والاقتصادية . والتقى غريفيث بنائب الرئيس علي محسن صالح، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، معين عبد الملك، كما التقى بالسفير السعودي محمد آل جابر ومجموعة من المسؤولين اليمنيين والسعوديين والدوليين، وفق المكتب. وأشار مكتب المبعوث،أن النقاشات تضمنت أيضاً الحاجة لاتخاذ خطوات عاجلة لتحييد الخطر الذي يمثله خزان صافر النفطي العائم. هذا وقد أعلنت الحكومة تمسكها بشروطها في إلغاء كافة البنود التي تمس سيادة الدولة، وعلى رأسها إعطاء جماعة الحوثي كامل الصلاحيات لإدارة مطار صنعاء الدولي. وقال مصدر حكومي في تصريحات لوسائل الإعلام إن مسوّدة الإعلان المشترك التي حملها غريفيث لم تستوعب المطالب التي وضعتها الحكومة الشرعية. ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
