إذا أردنا أن نعرف مدى الفشل السياسي الذي نعيشه منذ سنين، فما علينا إلاّ أن نستذكر أننا منذ عشرات السنين وجميعنا يتباكى على الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، والحلم والمشروع الذي اغتيل معه، ولكن في المقابل لم نحاسب كل القوى السياسية التي فشلت في ايجاد مشروع أو شخصية كالشهيد الحمدي، ولم نسأل أنفسنا هل باتت اليمن والأحزاب والقوى الساسية عقيمة إلى هذه الدرجة أن توجد مشروع يلبي طموحات الشعب كما فعل الرئيس الشهيد الحمدي؟ ولماذا لازلنا نتمسك بها؟ . فساد وفشل القوى المجتمعية والأحزاب السياسية عن إيجاد شخص او مشروع بحجم الحمدي جعلنا حبيسي التباكي على ما مضى دون التفكير في إيجاد حل للحاضر ومشروع للمستقبل.. فساد وفشل النخبة اليمنية والقوى المؤثرة وارتهانها للخارج هو السبب فيما وصلنا إليه، وحين تتحرر هذه القوى من التبعية والارتهان للمال الخارجي سنجد أن لديها مشروع وطن، دون ذلك سنظل في حالة الدمار المستمر والبكائية التي تتغزل في أشخاص شبعوا موت وكانوا يتمنوا لنا حياة رغيدة في حين نصر نحن على أن نبقاء تعساء بأعمالنا وتوجهاتنا.. والأكثر تعاسة منا تلك القوى التي تتباهى بأن الشهيد الحمدي كان ناصرياً وأخرى تجزم أنه كان يحمل قيماً الاشتراكية العادلة وثالثة تقسم أنه كان متأثراً بشخصية الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز، ولم تسأل نفسها أين هي من ذلك كله.!! رحمة الله عليك أيها الشهيد القائد الذي أظهرت لنا معنى التحرر من الارتهان للخارج وجعلت اليمن ومصلحته مقدمة على كل شيء حتى روحك الطاهرة، وجسدت معنى التضحية من أجل الوطن.. سلام │المصدر - الخبر