وجهت مصر أصابع الاتهام إلى "إسرائيل" على ما أسموه دورها السري في مشروع بناء السد الإثيوبي على نهر النيل الأزرق والذي يغذي 70 في المئة من مياه النيل لمصر مما سيتسبب في جفافهما حال تنفيذ المشروع. وبحسب ما نشره موقع صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء فان الجانب المصري يتهم اسرائيل بالمشاركة في تنفيذ مشروع السد في اثيوبيا، والذي تقدر تكلفته المالية ب 7 مليار دولار، والذي تبرره اثيوبيا لبناء محطة للكهرباء والتي ستزودها ب 6000 ميغا واط. وتستند الاتهامات لاسرائيل في هذا المشروع على الاتفاقيات التي وقعتها مع دولة جنوب السودان وكينيا، والتي بموجبها سوف تزود اسرائيل هذه الدول بالكهرباء، والذي ستحصل عليه من محطة الكهرباء الاثيوبية التي سيتم بناؤها ضمن مشروع السد على النهر الأزرق ، كذلك محاولة اسرائيل ممارسة مزيد من الضغوطات على مصر من خلال المياه لتحقيق غايات أخرى . وأشار الموقع الى أن مصر تعتمد على نهر النيل بشكل كبير حيث تصل نسبة استهلاك مصر للمياه من هذا النهر الى 86 في المئة من حاجتها للمياه، ومن ضمن هذه الكمية 90 في المئة تذهب للزراعة في مصر، وهذا يعني جفاف مصر في حال تنفيذ هذا المشروع . وقد عبر المصريون عن رفضهم القاطع لهذا المشروع مؤكدين حقهم في الدفاع عن حقوقهم في مياه نهر النيل الأزرق، ومع ذلك فقد أكد الموقع العبري بأن الرئيس القادم في مصر سوف يواجه مشكلة حقيقية تتعلق بتزويد 90 مليون مصري بالغذاء والمياه.