حذر مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الأربعاء، من تراخي المجتمع الدولي عن إدانة خروقات الحوثيين المستمرة للهدنة الإنسانية الأممية. جاء ذلك خلال اجتماع بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة الرئيس رشاد العليمي، لمناقشة مستجدات الوضع في البلاد، ومسار الهدنة الإنسانية، وجهود استيعاب الدعم الاقتصادي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. واتهم المجلس الرئاسي الحوثيين بالتنصل من التزاماتهم بموجب الإعلان الأممي، خصوصا تلك المتعلقة بفتح معابر تعز والمحافظات الأخرى، وعدم صرف مرتبات الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، والمماطلة في إنهاء معاناة الأسرى والمحتجزين، والتسويف في الاستجابة لجهود منع انهيار الناقلة صافر التي تهدد بكارثة بيئية كبرى. وجدد المجلس الرئاسي اليمني، حرصه على دعم جهود مبعوث الأممالمتحدة، وكافة المساعي الإقليمية والدولية من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وتحقيق تطلعات شعبه في استعادة مؤسسات الدولة، وترسيخ انتمائه إلى الحاضنة العربية. ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، مطلع يونيو/حزيران الماضي، على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي. ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات. ورفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين. ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات. ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي. div class="a2a_kit a2a_kit_size_32 addtoany_list" data-a2a-url="https://alkhabarnow.net/57900/" data-a2a-title=""الرئاسي اليمني" يحذر من خروقات الحوثي للهدنة الأممية"