تتفاعل الأزمة التنظيمية داخل حركة "فتح" بشكل متسارع، على خلفية ما بات يعرف ب"تيار محمد دحلان" القيادي المفصول من اللجنة المركزية للحركة، إثر خلافات حادة مع الرئيس محمود عباس . وتعالت في الآونة الأخيرة اتهامات عنيفة من جانب تيار الرئيس عباس، لدحلان وتياره بالتخطيط ل"انقلاب" داخل الحركة، خصوصاً في قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة "حماس"، التي لم تسلم هي الأخرى من اتهامات بالتواطؤ مع دحلان، رغم نفيها مراراً التدخل في الشؤون الداخلية الفتحاوية . وتخطط اللجنة المركزية لحركة "فتح"، لاتخاذ خطوة استباقية، عبر تشكيل "لجنة سداسية" من قادة سياسيين وأمنيين، مهمتها حصر أسماء من وصفتهم ب"المتجنحين" من تيار دحلان، لاتخاذ قرار تنظيمي بفصلهم . وأوضح مصدر فتحاوي مطلع أن القائمة المتجنحة ستضم أسماء أعضاء في المجلس الثوري للحركة، ونواباً في كتلة "فتح" البرلمانية في المجلس التشريعي . واتهم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث، النائبين عن الحركة أشرف جمعة وماجد أبو شمالة، بقيادة تحالف مع حركة "حماس" لصالح دحلان . واتهم شعث، في تصريحات بثها "تلفزيون فلسطين" الرسمي في رام الله، دحلان بالعمل على تدبير انقلاب داخل الحركة، رافعاً من حدة الاتهام، بقوله: إن دحلان وجماعته "سلاح نتوقع استخدامه من "إسرائيل" كما استخدمته في السابق مع الرئيس الراحل ياسر عرفات" . واعتبر شعث أن من مصلحة حركة "حماس" إحداث مشكلات داخل حركة "فتح" .