أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن «حصيلة أعمال العنف والمواجهات ارتفعت إلى نحو 120 قتيلًا معظمهم من المدنيين في سوريا، وهو من الأيام الأكثر دموية منذ التوصل في 12 أبريل نظريًا إلى وقف إطلاق النار». وقال المرصد إن «بين القتلى 66 مدنيًا على الأقل، و43 جنديًا و5 من المقاتلين والعسكريين المنشقين، و5 أشخاص لم تعرف هوياتهم، استنادًا إلى شهادات ناشطين في مناطق المواجهات». وأشار المرصد إلى أن «العدد الأكبر من القتلى في محافظة حمص (18 مدنيًا ومنشقًا)، وفي درعا (20 مدنيًا بينهم طفلان)، وقتل معظم الضحايا في أعمال قصف بدأت منذ الصباح»، فيما «قتل 17 مدنيًا آخرين في دوما في ريف دمشق، و3 في محافظة حلب شمال دمشق، و5 في دير الزور في الشرق، وسقط قتيل في حماة في الوسط، وقتلت امرأة وفتاة في إدلب شمال غرب». يذكر أن عدد من قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج في منتصف مارس 2011 ضد نظام الأسد، في أعمال القمع والمواجهات بين الجيش والمنشقين والمسلحين أكثر من 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الخميس، إن عمال الإغاثة الذين كانوا يأملون في إجلاء المدنيين والجرحى المحاصرين لم يتمكنوا من دخول المناطق الأشد تضررًا بمدينة حمص السورية، بسبب «غموض» الموقف الأمني، مضيفة أنهم «عادوا إلى دمشق». وقال هشام حسن، المتحدث باسم اللجنة، لوكالة «رويترز» للأنباء، في جنيف «بعد محاولة دخول المدينة القديمة في حمص صباح الخميس، قرر الفريق العودة إلى مدينة حمص بسبب إطلاق النار، وفي وقت لاحق خلص الفريق إلى أن الموقف الأمني غامض بدرجة لا تسمح بدخولنا». وأضاف أن «اللجنة ما زالت على اتصال بالقوات السورية وجماعات المعارضة، التي وافقت في وقت سابق على وقف الأعمال العدائية لأغراض إنسانية من أجل السماح بعملية الإجلاء».