نشرت مجلة "فوربس" الأميركية لائحتها الجديدة لمليارديرات العالم، وأحصت 1645 شخصاً حول العالم تبلغ ثرواتهم المجتمعة 6،4 تريليونات دولار، في مقابل 5،4 تريليوناً قبل سنة. وبين هؤلاء 268 اسماً جديداً، بينهم 42 امرأة مليارديرة، وهذا بحد ذاته رقم قياسي جديد، ليكون مجموع النساء بين أثرى أثرياء العالم 172 امرأة، في مقابل 138 للعام الماضي. وسُجل أن من احتلوا المراتب العشرة الأولى امتلكوا ثروات تتجاوز 34 مليارات دولار، في مقابل 23 للعام الماضي. وبين هؤلاء كان هناك امرأة وحيدة هي كريستي وولتن، ماركة متاجر "وولمارت" ب36،7 مليارات دولار في المرتبة التاسعة. وفي المرتبة 11 كانت ليليان بيتانكور التي تقف وراء شركة "لورريال" العملاقة لمنتجات التجميل، ولها 34،5 مليارات دولار. وعاد مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غايتش ليتصدر اللائحة ويفوز بلقب الرجل الأثرى في العالم ب76 مليار دولار، بينما تراجع رجل الأعمال المكسيسي اللبناني الأصل كارلوس سليم إلى المرتبة الثانية، وكان تصدر اللائحة لأربع سنوات، وفي جعبته 72 ملياراً، وذلك بعدما ارتفعت ثروة غيتس العام الماضي تسعة مليارات دولار. واحتفظ رجل الأعمال الإسباني أمانسيو أورتيغا الذي يقف خلف الماركة التجارية "زارا" بالمرتبة الثالثة ب64 مليار دولار. وسُجل ارتفاع كبير في ثروة مارك زوكيربيرغ، مؤسس "فايسبوك"، الذي قفزت ثروته من 15،2 مليار دولار إلى 28،5 ملياراً، وانتقل بذلك إلى المرتبة 21. ومن مجموعة "فايسبوك" انضمت شيريل ساندبيرغ إلى اللائحة للمرة الأولى، وكذلك النائب السابق للشركة جيف روثشيليد. وبعد إنجاز صفقة مع "فايسبوك"، دخل مؤسسا "واتس أب" جان كوم وبريان أكتون إلى اللائحة. وفي الإجمال صار هناك 26 اسماً جديداً في نادي الأثرياء الكبار على صلة بقطاع التكنولوجيا، أربعة منهم أميركيون. ولهذا السبب أيضاً، بقيت الولاياتالمتحدة البلد الأول من حيث عدد الأثرياء، فلها 492 مليارديراً، تليها الصين ب152 ثم روسيا ب111. غير أن "فوربس" سجلت للمرة الأولى وجود مليارديرات في الجزائر وليتوانيا وتنزانيا وأوغندا. وللمرة الأولى كذلك بلغ أفريقي المرتبة 23، وهو النيجيري أليكو دانغوتي، وقد جنى ثروته من الاتجار بالاسمنت والسكر والطحين. وفي المقابل تآكلت ثروات 19 ثرياً تركياً، والتهم تراجع العملة الأندونيسية أموال أثريائها. وقُدرت ثروة رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال ب20،4 مليارات دولار، واحتل المرتبة 30. ولاحظت المجلة أن بين مليارديرات العالم ال1645، هناك 31 تحت ال40 سنة. ويكون التصنيف في هذه اللائحة الرديفة ليس وفق الثروات، بل بحسب السن، من الأصغر إلى الأكبر. وحلت في المرتبة الأولى الصينية بيرينا كي التي تعمل مع والدها في شركة للعقارات، وتحمل إجازة في الاقتصاد من جامعة لندن. وثروتها مليار و300 مليون دولار وعمرها 24 سنة. وفي المرتبة الثانية داستن موسكوفيتز، الشريك السابق لزوكيربيرغ في السكن، وعمره 29 سنة، وثروته 6،8 مليارات دولار. أما مارك فحل ثالثاً. وفي المرتبة العاشرة فهد الحريري بمليار و200 مليون دولار. وقد عرفته المجلة على أنه أصغر أبناء رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. تخرج من المدرسة العليا للهندسة في باريس عام 2004. وهو يعمل في قطاع العقارات والأعمال في لبنان، وقد ورث حبه للتطوير العقاري من والده، وله 33 سنة. وفي المرتبة 15 شقيقه أيمن بثروة مماثلة، وعمره 35 سنة. وعنه قالت المجلة إنه يدير شركة "سعودي أوجيه"، "شركة البناء الأكبر في السعودية وإحدى مصادر ثروة آل الحريري".