♦ أظهرت صور وروايات شهود عيان لحادثة سقوط طائرة الآنتينوف في حدود الساعة الثانية من ظهر يوم الأحد الماضي بمنطقة «الهجلة» بمديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت شرق اليمن تفاصيل جديدة للحادثة. وروى ل «الخبر» أبناء المنطقة الذين يتمركزون في نقطة أمنية تابعة للقبائل على مقربة كبيرة من مكان السقوط أنهم شاهدوا الطائرة وهي تناور للهبوط الاضطراري دون خروج عجلاتها الأمامية والخلفية فوق رؤوسهم ، ثم هبطت في منطقة مسطحة ومستوية بالقرب من نقطة تمركزهم بذلك الشكل وسحبت حوالي نصف كيلو متر حتى توقفت تماماً دون أضرار كبيرة. وأضافوا : «كما بدى أن الطيار قد أفرغها من الوقود و هو ماحال دون اشتعالها بالنيران» ، مشيرين إلى أنهم «هرعوا لتفقدها وإنقاذ ركابها الذين وجدوهم في حالة من الرعب والخوف وبعض الإصابات الخفيفة في الرأس والاكتاف وآخرين كان التراب يغطي ملامحهم بشكل كامل وهم مجموعة من القيادات العسكرية والمدنية التابعة للشركات النفطية وأحد عشر جندياً كحراسة مرافقة للطاقم يحملون أسلحتهم الآلية الشخصية وتم بعدها نقلهم لتلقي العلاج ومن ثم التعرف على هوياتهم واستضافتهم وتقديم الغذاء والشراب لحين الإفراج عنهم». وقد اتضح أن جميع العسكريين ينتمون لسلاح الجو اليمني من قاعدة الديلمي الجوية المتمركزة بصنعاء ويقودها النقيب طيار محمد العرمزة ويساعده النقيب طيار مهدي العيدروس وقد أقلعت الطائرة في آخر رحلة لها من مطار الريان الدولي بالمكلا متوجهة لمقر إحدى الشركات النفطية على مقربة من مكان السقوط. وقال شهود العيان إن «الطائرة وهي من نوع آنتينوف روسية الصنع تحمل رقم جانبي AN-26 1177 كانت محملة بالإضافة للركاب بالعديد من المؤن والبضائع منها إطارات سيارات وعدد كبير من أجهزة الهواتف المحمولة من نوع (جالكسي) وغيرها» ، مؤكدين أن الطيارين توفقوا في طريقة هبوطهم واختيارهم للمكان. وفي زيارة مراسل «الخبر» إلى موقع أطلال الطائرة لا حظ خلالها أن الطائرة من النوع المخصص لنقل البضائع حيث لا يوجد فيها مقاعد. وأشار المراسل إلى أن الطائرة قديمة ومتهالكة وقد تسرب زيت محركها الأيمن وأحدث بقعة زيتية على الأرض ، كما أنها ذات معدات وأجهزة ملاحية متهالكة ، لافتاً إلى أن بدن الطائرة لم يصب بالكثير من الأضرار غير التواءات شفرات مروحتها اليسرى بسبب استمرار دورانها بعد توقها بميلان طفيف على ميسرتها حين ارتطامها بالأرض.