أظهرت صور وروايات شهود عيان لحادثة سقوط طائرة الآنتينوف في حدود الساعة الثانية من ظهر يوم الأحد الماضي بمنطقة الهجلة بمديرية غيل بن يمين أحدى مديريات محافظة حضرموت شرق اليمن تفاصيل حديدة للحادثة حيث روى لنا بعض رجالات المنطقة الذين يتمركزون في نقطة أمنية تابعة للقبائل على مقربة كبيرة من مكان السقوط أنهم شاهدوا الطائرة وهي تناور للهبوط الاضطراري دون خروج عجلاتها الأمامية و الخلفية فوق رؤوسهم ثم هبطت في منطقة بالقرب مسطحة و مستوية من نقطة تمركزهم بذلك الشكل وسحبت حوالي نصف كيلو متر حتى توقفت تماماً دون أضرار كبيرة كما بدى أن الطيار قد افرغها من الوقود و هو ماحال دون اشتعالها بالنيران فهرعوا لتفقدها وإنقاذ ركابها الذين وجدوهم في حالة من الرعب و الخوف وبعض الإصابات الخفيفة في الرأس و الاكتاف وآخرين كان التراب يغطي ملامحهم بشكل كامل وهم مجموعة من القيادات العسكرية و المدنية التابعة للشركات النفطية واحدى عشر جندياً كحراسة مرافقة للطاقم يحملون أسلحتهم الآلية الشخصية وتم بعدها نقلهم لتلقي العلاج ومن ثم التعرف على هوياتهم واستضافتهم وتقديم الغذاء و الشراب لحين الإفراج عنهم. وقد اتضح أنهم جميع العسكريين ينتمون لسلاح الجو اليمني من قاعدة الديلمي الجوية المتمركزة بصنعاء ويقودها النقيب طيار محمد العرمزة ويساعده النقيب طيار مهدي العيدروس وقد أقلعت في آخر رحلة لها من مطار الريان الدولي بالمكلا متوجهة لمقر إحدى الشركات النفطية على مقربة من مكان السقوط. وقال شهود العيان أن الطائرة وهي من نواع آنتينوف روسية الصنع تحل رقم جانبي AN-26 1177 كانت محملة بالإضافة للركاب بالعديد من المؤن و البضائع منها إطارات سيارات و عدد كبير من أجهزة الهواتف المحمولة من نوع (جالكسي) وغيرها وقالوا أن الطيارين توفقوا في طريقة هبوطهم وأختيارهم للمكان و في زيارة نقلتنا لموقع أطلال الطائرة لا حظنا أنها من النوع المخصص لنقل البضائع حيث لا يوجد بها مقاعد كما لاحظنا أنها قديمة ومتهالكة ومسخة وقد تسرب زيت محركها الايمن واحدث بقعة زيتية على الأرض كما أنها ذات معدات و اجهزة ملاحية متهالكة كما هو حال بدن الطائرة الذي لم يصب بالكثير من الأضرار غير إلتواءات شفر ات مروحتها اليسرى بسبب استمرار دورانها بعد توقها بميلان طفيف على ميسرتها حين ارتطامها بالأرض.