ربما لا يدرك البعض بدايات كاظم الساهر الغنائية، والتى بدأت منذ ثلاثين عاما وبالتحديد مع إطلاقه أول ألبوماته الغنائية «شجرة الزيتون»، وربما لا يعرف البعض أنه عانى كثيرا حتى تمكن من تحقيق حلم حياته بالغناء، لكن المؤكد أن كاظم هو أحد قياصرة الغناء، وأسلوبه وطريقة تعاطيه للموسيقى والألحان تثبت يوما بعد يوم أن ابن الرافدين مازال يبنى قصورا، ويشيد فى جدرانها بكلمات يكتبها والحان يصوغها بحرفية عالية، وفى اخر اعماله ورغم السنوات الثلاثون التى مضت من حياته الفنية مازال القيصر حائرا يبحث عن إجابة للسؤال: أكون أو لا أكون؟ وهو عنوان الأغنية التى قدمها لأول مرة فى الحفل الختامى لبرنامج أحلى صوت، ونالت إعجاب الجميع. وفى بيروت تحدث كاظم الساهر عن أغنيته الجديدة فى المؤتمر الصحفى قائلا: أردت أن أقدم هدية للجمهور فى الحلقة الختامية للبرنامج والحقيقة أننى كتبت الكلمات وشعرت أنها لابد وأن تكون أغنية فقمت بتلحينها، وهى أول مرة أغنيها والحمد لله نالت إعجاب الجميع، والأغنية تطرح سؤال شكسبير الأزلى أكون أو لا أكون؟ ولكنى حاولت أن أطوع العبارة فى سياق رومانسى. وأضاف مازحا حول الحالة الرومانسية التى كتب فيها أغنيته أكون أو لا أكون؟ إنه مازال يبحث عن المرأة التى يعيش معها هذا الإحساس وليس صحيحا أنه يعيش قصة حب، كما تروج الشائعات. كاظم تعرض لشائعات كثيرة فى حياته لكن أغربها ما أثير من أنه اشترى لقب أحلى صوت بأمواله وأن ابنه وسام قام بإنفاق 500 ألف دولار للتصويت لصالح ستار سعد وهى الشائعة التى قال عنها كاظم: أبنائى ليس لهم ملكية خاصة فوسام يسكن فى شقة بالإيجار، وليس لديه مال ليشترى به شقه أصلا، وبالتالى ليس لديه ما ينفقه على التصويت، وأن ابنه الآخر يسكن فى غرفة، ويعمل فى قطر، ولم يتدخل فى عمله وأنه قام بتربية أبنائه على هذا حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم. وتحدث كاظم عن تجربة أحلى صوت، قائلا: أعادتنى إلى أيام الدراسة واستفدت منها كثيرا فقد عدت إلى مكتبتى الموسيقية حتى أبحث عن طرق للتدريب ولا أكون مخطئا عند تقييم الأصوات التى تقدمت للبرنامج، وهى أصوات احترافية، وتستحق أغلبها النجاح ولابد من الاعتراف بأن البرنامج موجه فى الأصل للأصوات المحترفة ومهمتنا اختيار أحلى هذه الأصوات. كاظم وللعام الثانى على التوالى طلب من إدارة البرنامج تخصيص جائزة لمن يغنون بلغة أخرى غير العربية، مؤكدا أن موهبة مثل خولة المغربية يمكن أن تنافس كبار المطربات فى العالم بما تملكه من إحساس وصوت رائع فى الأغانى باللغة الإنجليزية.