أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي هشام شرف أن الحديث عن انتخابات للقيادات الأكاديمية في الجامعات الحكومية لايمكن أن يتم إلا بقانون. وقال خلال لقائه رئاسة جامعة صنعاء اليوم أن القانون هو الفيصل في هذا الموضوع وبالإمكان النقاش حوله وإجراء التعديلات اللازمة لكن من خلال الأطر الدستورية والتشريعية الناظمة. وأضاف: اليوم لدينا مرجعية عليا ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي من حقه إصدار القرارات التي تخدم المصلحة الوطنية طبقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المؤيدة بالإجماع الدولي. كما شدد على ضرورة إبعاد العملية التعليمية عن الصراعات .. داعيا إلى تضافر جهود الجميع للارتقاء بمستوى العملية التعليمية بالجامعة . وقال " إن حكومة الوفاق هي حكومة وئام لإخراج البلاد مما حدث العام الماضي والانتقال بها إلى وضع جديد وفقا للمبادرة الخليجية " وخلال اللقاء استمع الوزير شرف الى شرحا مفصلا من رئيس الجامعة الدكتور احمد باسردة اكد فيه حرص رئاسة الجامعة على ضرورة حصول أعضاء هيئة التدريس على اراضي سكنية تؤمن لهم ولأبنائهم حياة كريمة . ولفت الدكنور باسردة الى ان الجامعة ستوقع غدا الاثنين مذكرة مع هيئة الاراضي والمساحة والتخطيط العمراني تمنح الجامعة من خلالها 60 الف لبنة شمال صنعاء، والتي كانت قد بدأت إجراءات حجزها من قبل الهيئة بواقع 10لبن لكل عضو هيئة التدريس كما ستشمل الأساتذة المساعدين والمعيدين. موضحا أن الجامعة لاتتحمل اي تبعات اومسئولية جنائية قد تنتج من تصرفات ملاك ارض مذبح تجاه أعضاء هيئة التدريس بعد قيام نقابة هيئة التدريس بتوزيع كروت ارض مذبح المخصصة للمنشاءت التعليمية على بعض أعضاء هيئة التدريس بشكل أحادي وغير قانوني. مؤكدا أن رئاسة الجامعة مع المساعي الجادة من اجل حصول هيئة التدريس على أراضي سكنية وستمتثل للقانون وما سيخرج به مجلس النواب الذي وجهت رئاسة مؤخرا بحضور وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة لمناقشة موضوع ارض مذبح والدعوات لإجراء انتخابات للقيادات الجامعية خارج إطار القانون. فيما استعرض رئيس الجمعية السكنية لأعضاء هيئة التدريس الدكتور حسان عبد المغني الجهود التي قامت بها الجمعية في سبيل استكمال اجراءات الحصول على ارض في منطقتي بني الحارث وضبوة. وقال لدينا وحدة جوار محجوزة في بني الحارث ووحدتين في ضبوة وجميعها مخططة وتصاميمها جاهزة وعروض الشركات الممولة للبناء فيها موجودة ولدينا عقود تمليك والمشكلة القائمة هي وجود بعض الاعتداءات على الارض من قبل بعض المواطنين. وطالب عبد المغني بسرعة اتخاذ إجراءات حماية الأرض حتى تتمكن الجمعية من البدء بتوزيع الأرض على أعضاء هيئة التدريس. كما قدم مدير عام الأراضي بالجامعة عبد الواحد المقالح ورئيس نقابة الموظفين محمد مدهش ومحمد حميد عضو الهيئة الإدارية بالنقابة إيضاحات شددت على اعتبار ارض مذبح ملكية عامة ومخصصة لأغراض تعليمية ولايجوز قانونا تحويلها الى ملكية خاصة كأرض سكنية لهيئة التدريس طبقا لمواد قانون اراضي وعقارات الدولة. ونبهوا الي خطورة المساس بالأرض التي لازال ملاكها يطالبون بتعويضات تصل الى 26مليار ريال في حال وزعت كأرض سكنية لهيئة التدريس. فيما طالب ممثل اتحاد طلاب اليمن عبد الملك السياغي بسرعة إقامة المنشآءت الجامعية الملحة على هذه الارض ك"كلية التربية الرياضية، وطب الاسنان والصيدلة ،والاقتصاد، والاعلام" التي لايوجد لها مباني حديثة حتى اليوم تلبي الاعداد المتزايدة على هذه الكليات. وناشد السياغي وزير التعليم العالي العمل على ابعاد الجامعة عن الصراعات السياسية والحزبية التي تعطل الجامعة عن اداء رسالتها التعليمة ويتحول الطلبة من خلالها الى ضحية.