قال الباحث والمحلل السياسي زايد جابر إنَّ وقوف الجيش محايدا في الصراعات المسلحة باليمن هو موقف سلبي يقوض من هيبة الدولة ويساعد جماعات العنف على تهديد السلم الاجتماعي. وأكد جابر في تصريح نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» أن «واجب الجيش حماية الأفراد ومؤسسات الدولة، وما يحدث في بعض المحافظات من عنف مسلح يستهدف أفراد الجيش والمواطنين، ووقوف قوات الجيش موقف المتفرج يساهم في إضعاف هيبة الدولة وفقدانها لسلطتها». وحذر الباحث جابر من استمرار تجاهل الجيش لواجبه، بمبرر الحياد، وقال إن «ذلك يغذي الصراعات، ويدمر معنويات الجنود، الذين يشاهدون زملاءهم يقتلون، وتنهب أسلحتهم، ثم تصدر لهم أوامر بعدم الرد على من هاجمهم». وأوضح أنَّ الصراعات السياسية هي ما لا يجب على الجيش التدخل فيه، أما الصراعات المسلحة، فواجب الجيش هو التدخل لمنع أي جماعة مسلحة من الاعتداء على مؤسسات الدولة أو المواطنين. وأردف : «على الجيش ألا يكون محايدا هنا، لأن الحياد يعني مزيدا من العنف، ومزيدا من الدماء، وقد يجبر ذلك المواطنين على الانخراط في العنف للدفاع عن أنفسهم تجاه جماعات العنف المسلح».