كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) تستخدم جزيرة بريطانية كسجن سري للتعذيب. وذكرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تتعرض لضغوط متزايدة لتوضيح دورها حول ما يحدث في جزيرتها المؤجرة للولايات المتحدة، والتي تكشف استخدامها من قبل المخابرات الأمريكية كسجن سري. وقالت الصحيفة إن أحد معارضي العقيد الليبي السابق، معمر القذافي، الذي اعتقل على متن هذه الجزيرة، ومنظمات حقوقية، طالبوا وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، بتوضيح موقف بريطانيا مما يحدث على أرض جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، وهي جزيرة مرجانية مؤجرة للولايات المتحدة حتى عام 2016. وأشارت إلى أن اللجنة الأمنية للاستخبارات في مجلس الشيوخ تستعد لرفع السرية عن ملفات لتقارير تؤكد أن وكالة الاستخبارات المركزية تحتجز المشتبه بهم ذو القيمة العالية في دييجو جارسيا، وذلك بالتعاون الكامل مع الحكومة البريطانية. ورأت أن هذه المعلومات تعزز ادعاءات عبدالحكيم بلحاج، أحد قادة الثوار الليبيين وخصم القذافي، الذي ألقي القبض عليه في ماليزيا، وأرسل مع زوجته الحامل إلى ليبيا، لافتا إلى أن هذا تم عبر دييجو جارسيا، في عملية مشتركة بين الاستخبارات الأمريكية والبريطانية. وتظهر وثائق اكتشفت في طرابلس في عام 2011 أن أجهزة الأمن البريطانية كانت عاملا أساسيا في مساعدة ليبيا لاعتقال بلحاج الذي يقول إنه تعرض للتعذيب خلال تسليمه وخلال السنوات اللاحقة لذلكمن قبل نظام القذافي، وان خطة الطيران نفذتها المخابرات المركزية الأمريكية هدفت إلى جعله يمر عبر دييجو جارسيا. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن الحكومة البريطانية قد اعترفت، في عام 2008، أن 2 من رحلات تسليم المعتقلين قد توقفت للتزود بالوقود في دييجو جارسيا، في عام 2002، إلا أنها طالما نفت احتجاز أي معتقلين هناك.