نفى قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري الاثنين وجود قوات تابعة له في سوريا للقتال إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة. وقال جعفري في مؤتمر صحفي إن أفراد الحرس الثوري الإيراني الموجودين في سوريا يقتصر عملهم على تقديم ما وصفها باستشارات وتجارب مكتسبة فقط، مشيراً إلى أن سوريا ليست بحاجة إلى أي دعم أو تدخل عسكري لصالحها من الخارج. ولفت إلى أن سوريا تواجه "سخط أميركا ومخططاتها بسبب وقوفها في الخط الأمامي لجبهة المقاومة الإسلامية"، متهماً واشنطن بإرسال من وصفهم بالإرهابيين إلى سوريا "انتقاماً منها لأنها تمثّل الجبهة المتقدمة لمحور المقاومة". وأكد جعفري أن "مهمة الحرس الثوري المتمثلة في المحافظة على الثورة الإسلامية لا تقتصر على داخل حدود إيران, لأن هذه الثورة لا حدود لها، وطبيعتها معارضة لنظام الهيمنة والنظام العالمي الجديد، وأن جميع شعارات ومواقف إيران في السياسة الداخلية والخارجية قائمة حول هذا المحور". ومضي يقول إن العدو الواضح لإيران وجبهة المقاومة يتمثل في أميرکا وإسرائيل التي تمارس العداء باستمرار، وعلى جميع الصعد. وحول المخاطر التي تواجه إيران، قال جعفري إن التهديد الأهم الذي يواجه بلاده يتمثل في المجال الثقافي، ذلك "أن هذه التهديدات تستهدف عقائد الشعب وإيمانه"، مشيراً إلى أن طهران تواجه حالياً ما سماها حرباً ناعمة من قبل من وصفهم بالأعداء.