يصف المسؤولون الهجمات بأنها «ضخمة وغير مسبوقة» قتل فيها 65 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، تمت مهاجمتهم من الأرض والجو، وشارك أفراد من قوات النخبة الأميركية في استهداف معاقل تنظيم القاعدة. ولكن ما الذي يعطي أهمية للغارة الأمريكيةاليمنية المشتركة، إذا لم تحقق هدفها حيث يبحث الطرفان عن صانع قنابل القاعدة إبراهيم العسيري. وفيما يؤكد مسؤولون أميركيون بأن العملية لم تستهدفه بشكل مباشر، ولكنه كان من بين أولئك المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة الذي قتلوا في العملية. وبحسب اثنين من المسؤولين السعوديين، أخذت السلطات جثة واحدة على الأقل إلى السعودية، لإجراء اختبارات الحمض النووي DNA، للتأكد ما إذا كانت جثة المقاتل السعودي المولد الذي يتنمي إلى تنظيم القاعدة في شبة جزيرة العرب، ورفضوا القول ما إذا كانوا يعتقدون بأنها جثة العسيري. وتحتاج اختبارات ال DNA، إلى عدة أيام لتظهر نتيجتها. العسيري يشتبه بأنه العقل المدبر والمصمم للمتفجرات الأكثر إبداعاً وإزعاجاً، وينسب له علاقته بما سمي قنبلة الملابس الداخلية التي عثر عليها في الطائرة الأميركية عام 2009، وقنابل الطابعات التي كانت ستشحن إلى الولاياتالمتحدة العام التالي على متن طائرة أميركية، وقد ضحى بشقيقه الأصغر في تفجير انتحاري في محاولة فاشلة لقتل رئيس مكافحة الإرهاب في السعودية عام 2009. حيث قام العسيري بتركيب قنبلة بشكل لم يفعله أحد من التنظيم من قبل، وتم تصميم القنبلة ليتم زرعها في المصران المستقيم للشخص الانتحاري، وتحتوي على نحو 100 غرام من مادة PETN، وهي على شكل مسحوق أبيض شديد الانفجار يصعب اكتشافه، وقد قتل شقيقه فقط في الانفجار. أظهر شريط فيديو اكثر من 100 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة باجتماع في معسكر باليمن، وفي وسط الفيديو رجل يعرف بولي عهد التنظيم، ناصر الوحيشيي يظهر وهو يحيي أتباعه بوقاحة علناً في العراء. الوحيشي الرجل الثاني في تنظيم القاعدة العالمي، ورئيس تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، قالها بوضوح بأنه سيلاحق الولاياتالمتحدة : «يجب أن نكسر الصليب حملة الصليب الأميركيين». الجنرال الأميركي المتقاعد ريتشارد مايور يقول إن الفيديو يثير قلقاً حقيقياً "إذا كان ذلك صحيحاً، ثم عليك أن تلاحقهم" وقال : «لا أعتقد أنه من الصعب هزيمة القاعدة في نهاية المطاف، ولكن أعتقد أنه من المهم أن نلاحقهم في هذه الحالة». أعلن مسؤول أميركي أنه لم يكن هناك أميركيون كجزء من الاشتباك على الأرض، ولكن القوا ت الأميركية كان لديها أجهزة رؤية ليلية وطارت خلف مع القوات اليمنية في منطقة جبلية نائية في جنوباليمن، والمروحيات اليمنية التي استخدمها الجنود الأميركيون هي مروحيات من صنع روسي، ما يقلل من أثر الخطى الأميركية في العملية. طائرات بدون طيار تابعة للمخابرات المركزية الأميركية استهدفت مقاتلين للقاعدة، ومواقع لمعداتهم في موقع معسكر للتدريب. وقال الناطق باسم البنتاغون رفض الخوض بتفاصيل تورط الولاياتالمتحدة بالعملية وسلط الضوء على الشراكة مع اليمن : «نحن مستمرون بالعمل مع الحكومة اليمنية، والقوات المسلحة اليمنية لمساعدتهم في تطوير قدراتهم في مكافحة الإرهاب داخل البلاد هذا العمل مستمر وسوف يستمر».