في تحرك وصفته السلطات الليبية بأنه "خطوة انقلابية"، أعلنت مديرية الأمن الوطني بمدينة بنغازي الليبية، شرقي البلاد، اليوم الثلاثاء، انضمامها لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي أعلن عن حملة عسكرية ضد ما أسماه "التطرف" في البلاد، في إشارة إلى كتائب ثورية وإسلامية منضوية تحت رئاسة أركان الجيش. وقال منتسبو المديرية، وهي جهة نظامية تابعة لوزارة الداخلية، في بيان صادر اليوم: "نحن نعلن انضمامنا رسميا لمعركة الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر". وزعم البيان أن "هذا الموقف هو انحياز لإرادة الشعب الليبي الذي يطالب بمحاربة الإرهاب والمتطرفين"، على حد قول البيان. وتعيش مدينة بنغازي (شرق)، منذ الجمعة الماضية، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلا و136 جريحا، بحسب وزارة الصحة الليبية. وتصف السلطات الليبية تحركات حفتر والقوات الموالية له بأنها محاولة انقلابية ضد الشرعية الممثلة في المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان). فيما يتهم الثوار جهات إقليمية وبلدان خارجية بدعم المحاولة الانقلابية.