قتل ثلاثة أشخاص بقرية العياط في محافظة الجيزة، كما هاجمت قوات من الجيش والشرطة مسيرتين رافضيتين للانقلاب بمحافظة الإسكندرية بالخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أسفر عن عدد من الإصابات والاعتقالات، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة لوفاة خالد سعيد. وقد قتل شخصان برصاص الأمن أثناء تفريقه مظاهرات بقرية العطف بالعياط بمحافظة الجيزة وذلك بعد مقتل طالب أزهري داخل بيته إثر إطلاق قوات الأمن بصورة عشوائية على مسيرة مناهضة للانقلاب بالقرية. وفي نفس الوقت هاجمت قوات من الجيش والشرطة مسيرتين رافضيتين للانقلاب بمحافظة الإسكندرية وفي نفس الوقت أصيب العشرات اليوم واعتقل آخرون عند تفريق الأمن المصري مظاهرتين رافضتين للانقلاب شرق الإسكندرية، عندما هاجم الأمن المتظاهرين بالخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك ذلك بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة لوفاة خالد سعيد. ومن جهتها قالت حركة "طلاب ضد الانقلاب" في مصر إن قوات الأمن أطلقت الغاز المدمع لتفريق مظاهرة داخل المدينة الجامعية لطلاب جامعة الأزهر في حي مدينة نصر شرق القاهرة. وأضافت الحركة أن إطلاق الغاز أدى إلى إصابات بالاختناق بين الطلاب المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية، الذين شددوا على عدم اعترافهم بفوز عبد الفتاح السيسي بها، مؤكدين أن مصر لها رئيس شرعي واحد، على حد تعبيرهم. وقال المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" محمود الأزهري للجزيرة إن قوات الأمن اعتدت على الطلاب بقنابل الغاز المدمع والخرطوش، كما قامت باعتقالات عشوائية، مشيرا إلى أن هذه التطورات أدت إلى سقوط العشرات من المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى الميداني. وفي السياق نفسه، نظمت حشود من رافضي الانقلاب مسيرات في محافظاتالقاهرةوالجيزة والشرقية وكفر الشيخ والإسماعيلية والدقهلية صباح اليوم. وفي مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، خرجت مسيرات أكد المحتجون فيها استمرارهم في رفض الانقلاب العسكري الذي عزل الرئيس محمد مرسي، كما شددوا على استمرار حراكهم حتى إسقاط ما سموه حكم العسكر. وفي مركز الحسينية بمحافظة الشرقية أيضا، قام التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب, بمسيرة شارك فيها جموع من الأهالي وشباب الحركات الثورية وحركة "نساء ضد الانقلاب". وردد المشاركون شعارات تؤكد عدم اعترافهم بنتائج انتخابات الرئاسة، وتشدد على تمسكهم بعودة الشرعية. وفي العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية كذلك، خرجت مسيرة الليلة الماضية رافضة للانقلاب العسكري، حيث ردد المتظاهرون هتافات ضد وزارة الداخلية، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ومحاكمة كل من تورط في قتل وتعذيب المتظاهرين السلميين منذ ثورة يناير وحتى الآن. كما نظم رافضو الانقلاب بمحافظة الإسكندرية مسيرات الليلة الماضية في ميادين عدة بشرق وغرب المدينة، تضامنا مع الموجة الثانية لانتفاضة السجون التي انطلقت في الثلاثين من مايو/أيار الماضي. وندد المتظاهرون بما قالوا عنه التعذيب الممنهج ضد المعتقلين السياسيين والقمع داخل السجون، رافعين الأعلام المصرية وشارات رابعة العدوية وصور الرئيس المعزول, كما ارتدى عدد من المشاركين في المسيرات ملابس بيضاء في إشارة لملابس الحبس الاحتياطي. وفي محافظة السويس، نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية مسيرات ليلية احتجاجا على ما سموها "انتخابات الدم"، مؤكدين أن رئيس مصر هو الدكتور محمد مرسي، على حد قولهم. وندد المتظاهرون بالمشاكل اليومية من انقطاع مستمر للكهرباء وركود في السياحة وتدهور في الاقتصاد، كما رفعوا صورا للطلاب المعتقلين، مطالبين بإطلاق سراحهم. وفي الغضون كثفت قوات الأمن والجيش في مصر منذ الصباح تواجدها بجميع مداخل القاهرة الكبرى استعدادا للمظاهرات التي دعا إليها تنظيم الإخوان في أعقاب إعلان فوز المرشح عبدالفتاح السيسي رسميا في الانتخابات الرئاسية. وقامت قوات الجيش والشرطة بتطويق مداخل محافظاتالقاهرةوالجيزة والقليوبية وذلك من خلال نشر نقاط أمنية متحركة على تلك المداخل سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية لمنع تسلل أي عناصر إلى المحافظات الثلاث وخاصة الطرق المؤدية من وإلى ومحيط مطار القاهرة الدولي. وشهد محيط ميادين التحرير والنهضة ورابعة العدوية وقصر الاتحادية الرئاسي وكذلك قصر القبة الذى يستضيف حفل تنصيب السيسي انتشارا أمنيا مكثفا. كما تمركز عدد من الآليات العسكرية أمام البوابة الجانبية للمتحف المصري بالقرب من ميدان عبدالمنعم رياض وميدان سيمون بوليفار بمحيط السفارة الأميركية وميدان رابعة بالإضافة إلى نصب عدد من حواجز الأسلاك الشائكة بمداخل بعض الشوارع المحيطة بالميدان. وعلى صعيد موازٍ، قضت محكمة جنايات سوهاج أمس بسجن 39 شخصا من رافضي الانقلاب بينهم 19 محبوسا في عدة قضايا مختلفة، حيث قضت بالسجن المؤبد على متهم واحد، ومعاقبة الباقين لمدة تتراوح بين سنة وعشر سنوات، وبراءة عشرة متهمين. وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين تهما منها الانضمام "لجماعة إرهابية"، والتحريض على العنف والتخريب، وإحراز أسلحة والتظاهر دون تصريح. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الأمن فجر الخميس أربعة قياديين بحركة "أول مايو" العمالية من منزل أحدهم بمنطقة العوايد شرق الإسكندرية، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. ووصفت الحركة طريقة تعامل النظام الحالي في بداية عهده مع العمال بأنها بداية غير مبشرة، مؤكدة أن عدم الكشف عن مكان احتجاز قياداتها يثير المخاوف بشأن تعرضهم للتعذيب. واعتبرت الحركة أن معتقليها في عداد المخطوفين، محمّلة وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن حياتهم. يشار إلى جميع المعتقلين هم قيادات عمالية معروفة بالدفاع عن حقوق العمال ورفض سياسات الخصخصة وبيع القطاع العام بالإسكندرية.