أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن 166 شخصا قتلوا السبت، في المعارك المستمرة التي تشهدها مدن سورية عدة بين القوات الحكومية والجيش الحر، كما نقلت عن الجيش السوري الحر قوله إنه سينقل مقر قيادته من تركيا إلى المناطق "المحررة" داخل سوريا. وقال قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد في رسالة موجهة إلى الشعب السوري "نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة بعد أن نجحت الترتيبات في تأمين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريبا". وذكر الجيش السوري الحر في وقت سابق أنه أسقط طائرة مروحية تابعة للقوات الحكومية فوق بلدة الأتارب في مدينة حلب. وفي نفس السياق، ذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي نشر السبت مدافع وصواريخ مضادة للطائرات بجوار مركز حدودي مع سوريا يشهد مواجهات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. وقالت قناة "إن تي في" الإخبارية إن الجيش قام بنشر هذه الأسلحة في شكل وقائي إثر مواجهات عنيفة في سوريا للسيطرة على موقع تل الأبيض الحدودي. سياسيا، قال البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضرورة منع استخدام الأراضي والأجواء العراقية في نقل السلاح إلى سوريا، وسط مزاعم عن نقل أسلحة من إيران إلى سوريا بشكل غير مشروع. وقال العراق إنه رفض السماح لطائرة كورية شمالية متجهة إلى سوريا بعبور أجواء البلاد السبت، لأنه يشتبه في احتمال أن تكون تحمل أسلحة لسوريا، في الوقت الذي أكدت الولاياتالمتحدة ضرورة منع مرور الأسلحة إلى سوريا عبر العراق. إلى ذلك، أعلن مسؤول فرنسي كبير أن فرنسا ما زالت تفكر مع شركائها في منطقة حظر جوي محتملة فوق سوريا، مع إقراره أن هذا المشروع، الذي يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي، هو غير قابل للتطبيق حاليا. وقال هذا المسؤول الفرنسي في واشنطن الجمعة: "نعمل ليس فقط نحن، ولكن الكثير من الدول تعمل على مسألة الحظر الجوي هذه، ولكن من الواضح أنه في الوقت الراهن من الصعب جدا تطبيقه". وأضاف المسؤول الفرنسي الذي كان يتحدث بالإنجليزية للصحفيين: "نتحدث مع جميع شركائنا، الأتراك والأميركيين والبريطانيين وآخرين، لكن لم نتخذ قرارا سياسيا حتى الآن لإقامة منطقة حظر جوي في المستقبل القريب".