بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الجهود الأخيرة المبذولة لحل الأزمة السورية، بينما يعرض المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي الاثنين المقبل نتائج زيارته إلى دمشق على الأمين العام. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة إن بان والعربي بحثا خلال اجتماع جرى الوضع في سوريا وانسداد الأفق السياسي لحل الأزمة هناك، إضافة إلى الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان بهذا البلد وتصاعد الأزمة الإنسانية. وجرى الاجتماع قبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري والتي من المتوقع أن يهيمن عليها الملف السوري. ومن المقرر أن يصل الإبراهيمي نيويورك لإجراء محادثات مع بان الاثنين بشأن زيارته لدمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد. ولم يكشف الإبراهيمي بعد عن خططه الرامية لإنهاء نحو 18 شهرا من الأزمة في سوريا في وقت قال فيه نشطاء الثورة السورية إن أكثر من 29 ألف شخص قتلوا حتى الآن. في الوقت نفسه أعلن مسؤول فرنسي كبير الجمعة أن بلاده لا تزال تفكر مع شركائها بشأن منطقة حظر جوي محتملة فوق سوريا، مع إقراره بأن هذا المشروع الذي يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي غير قابل للتطبيق حاليا. وقال المسؤول الفرنسي بواشنطن "نعمل -ليس فقط نحن ولكن الكثير من الدول- على مسألة الحظر الجوي هذه، ولكن من الواضح أنه في الوقت الراهن من الصعب جدا تطبيقه". وذكر بأن مثل هذا المشروع يتطلب موافقة مجلس الأمن، وهو أمر مستبعد نظرا لمعارضة روسيا والصين. التزام عراقي يأتي ذلك في وقت جدد فيه العراق مساء الجمعة موقفه بعدم السماح لإيران أو أي بلد آخر باستخدام مجاله الجوي لنقل السلاح والمقاتلين لدعم أطراف النزاع في سوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ "نحن لا نسمح أن يكون العراق مجالا للمزايدات، وقلنا للإدارة الأميركية وبصورة واضحة إن للعراق موقفا ثابتا ومبدئيا تجاه الأوضاع بسوريا، ولا يسمح لإيران أو أي دولة أخرى أن تستخدم مجاله الجوي لنقل السلاح إلى أطراف النزاع في سوريا". كما قال العراق الجمعة إنه رفض السماح لطائرة كورية شمالية متجهة إلى سوريا بعبور أجواء البلاد السبت لأنه يشتبه في احتمال أن تكون تحمل أسلحة في وقت أكدت فيه الولاياتالمتحدة ضرورة منع مرور الأسلحة إلى سوريا عبر العراق. من جهة أخرى ذكرت صحيفة سورية حكومية أن السلطات تسلمت الخميس والجمعة شحنتي مساعدات إنسانية روسية تزن حمولتها 38 طنا هي الثانية خلال أيام معدودة. وقالت الصحيفة الحكومية إن الشحنتين احتوتا مواد غذائية تضمنت سكراً ولحوماً وحليب أطفال وأسماكا معلبة لمساعدة الأسر التي تضررت جراء الأزمة على حد تعبيرها. وأشارت الصحيفة إلى أن توزيع المساعدات سيتم من خلال التعاون والتنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري إضافة إلى الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية. وتدعم موسكو السلطات السورية في عدد من المجالات لا سيما السياسي والعسكري منذ بداية الثورة ضد النظام الحاكم. اخبارية نت – الجزيرة نت