♦أثارت قرارات الرئيس هادي التي أصدرها اليوم وقضت بإجراء تعديلات في حكومة الوفاق الوطني، موجة من ردود الأفعال بين السياسيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض للقرارات. واعتبر البعض من النشطاء قرارات هادي خطوة في اتجاه إعادة الاعتبار لثورة التغيير , وإنهاء لظاهرة المحاصصة والابتزاز والفساد السياسي. ورأى سياسيون أن قرارات الرئيس هادي مثلت صفعة كبيرة للأحزاب التي ظلت متمسكة بالوزراء الفاشلين. وأكدوا أن قرار رئيس الجمهورية قد أطاح أيضا برئيس الوزراء محمد سالم باسندوة من خلال إقالة وزيره المدلل صخر الوجيه وتعيين نائبين له. فيما ذهب البعض الأخر بالقول إن القرارات كانت عبثية وارتجالية ومظهر من مظاهر سوء الإدارة. الكاتب والمحلل السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد أكد أن الرئيس هادي استغل أحداث اليوم في إجراء تغييرات على الحكومة ، وورط صالح حتى العظم. وحول تعيين الناشط في الثورة فؤاد الحميري نائبا لوزير الإعلام قال عبدالسلام إن أصحاب المنسقية يواصلوا المزاحمة في التعيينات. وأضاف : «مع احترامي للثائر فؤاد الحميري، ولكن ليس مكانه الإعلام.. الإصلاح ناسي أن الرئيس هادي خبير تفكيك… يالله كلما يخرج الإصلاح من المنصع يعود متطوعا إليه… يعني مابش أحد اعلامي في حزبكم حتى تبحثوا من خارج هذه المؤسسة؟ يالله تحملوا تنكيت الصحفيين شوية.. هذه المرة تنكيت مش زعل». من جانبه أكد وزير الأوقاف السابق القاضي حمود الهتار أن القرارات التي صدرت اليوم وقضت بتعديلات في حكومة باسندوة عبثية وارتجالية ونوع من أنواع الفساد السياسي ومظهر من مظاهر سوء إدارة الدولة. وقال الهتار في صفحته على موقع فيسبوك : «ولعل أوضح مثال على هذا القرارات المتعلقة بمنصب وزير النفط حيث لم يمض على تعيين الاخ خالد بحاح وزيراً للنفط سوى ثلاثة أشهر وبضعة ايام ليحل محله اليوم الاخ احمد عبدالقادر شايع وزيرا للنفط». وأضاف : «والاسئلة التي تطرح نفسها في هذا الموضوع وتبحث عن اجابة هي : لماذا استقال الوزير السابق دارس ؟ ولماذا تم اعادة تعيين بحاح وزيرا للنفط ؟ ولماذا اقيل ؟ وما هي مبررات ومؤهلات ( شايع ) ليكون وزيراً للنفط ؟ ام ان قضايا النفط مازالت الغازاً لا يعلمها الا الفاسدون». الصحفي ورئيس تحرير موقع «الخبر» صفوان الفائشي أكد أن الإصلاح وقع في الفخ ، مشيرا إلى أن قبول الاصلاح بحقيبة وزارة الكهرباء في التعديل الذي جرى اليوم ، ضربة معلم تريد إحراق الوزير الاكوع وحزبه. وأوضح أن وزارة الكهرباء يسكنها كلافيت كثر وهي أشبه بمبنى مهجور خاوية من كل شيء عدا عقود شراء الطاقة وعدادات توزيع الظلام ، متسائلا : «فهل يعي الاصلاح هذا»؟. وأشار إلى أن الرئيس هادي فاجأ المتمردين على توجيهاته وقرّب ثلاثة من عشيرته. الصحفي والناشط محمد سعيد الشرعبي قال إن الرئيس هادي يمارس الغباء السياسي بقرارات عبثية، ويتمسك ب «التافه» محمد سالم باسندوة ، مضيفاً : «العميل أحمد عوض بن مبارك مديرا لمكتب الرئاسة؛ هذا زمن العملاء والمرتزقه ومقيل جلال هادي». المحامي أمين الربيعي أيد سيطرة هادي على مكتبه وعلى وزارة المالية والخارجية ، لافتاً إلى أنه من حقه كرئيس أن يحكم ويغير وعزل ويحاكم. وأضاف : «لا نريد أن يحكمنا السابقون ولو كانوا أفضل ويجب أن نتجه إلى دعم الرئيس الحالي لكي نضمن انتقال للسلطة المرات القادمة ونضمن ان الذي يخرج لا يعود». الناشط السياسي والاعلامي اليمني أحمد الشلفي أكد أنه يثق بالرئيس عبد ربه منصور هادي , وبخطواته الواثقة والتزاماته تجاه الثورة والتغيير. من جانبها شددت الناشطة مروى الخطري على ضرورة إحالة المتسببين في الازمة الحالية إلى المحاكمة ، مؤكدة أن إقالتهم من مناصبهم لايكفي. أما الاعلامي رئيس تحرير صحيفة «الخلاصة» محمود الهجري فيرى أن هذا القرار يمثل صفعة كبيرة للأحزاب التي ظلت متمسكة بالوزراء الفاشلين.