حذر مسئولون سابقون في الاستخبارات الاميركية والجيش الاميركي من أن اعتماد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما واحتضانها لفكرة القتل باستخدام الطائرات بدون طيار من شأنه أن يجر الولاياتالمتحدة إلى منحدر زلق من الحرب الدائمة. وانتقد تقرير أعدته لجنة خاصة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمشاركة مسئولين سابقين في الاستخبارات والجيش استمرار السرية المحيطة بعمليات الطائرات بدون طيار على الرغم من خطاب سابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد فيه بالشفافية تجاه تلك المسألة وأشار التقرير الذي حظي باهتمام صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن استراتيجية الإدارة الأمريكية الراهنة تمثل سابقة خطيرة لعمليات القتل التي من الممكن أن تعتمد عليها دول أخرى في المستقبل. وتساءل التقرير عما إذا كانت تلك العمليات تتسبب في خلق "إرهابيين" جدد بالتزامن مع قتل "إرهابيين" آخرين. وطالب التقرير الإدارة الأمريكية بإجراء دراسة شاملة لمعرفة ما إذا كانت تلك العمليات تجاوزت تكلفتها الفوائد المترتبة عليها فضلا عن ضرورة الكشف عن أعداد المدنيين والمسلحين الذين قتلوا بهجمات الطائرات بدون طيار منذ استخدامها قبل نحو 10 سنوات. وتساءل التقرير عما إذا كانت تلك العمليات تتسبب في خلق "إرهابيين" جدد بالتزامن مع قتل "إرهابيين" آخرين. وأضاف التقرير أنه لا توجد إشارة إلى أن استراتيجية الولاياتالمتحدة في تدمير تنظيم القاعدة كبحت جماح صعود "المتشددين السنة" أو ردعت إنشاء الشيعة لجماعات متشددة أو حتى تخدم المصالح الأمريكية على المدى البعيد. * ترجمة | سامر إسماعيل