اندلعت مواجهات ،السبت، بين مقاتلين من قبائل موالية للحكومة ومسلحي الحوثي قرب العاصمة اليمنيةصنعاء. واستخدمت في المواجهات الأسلحة الرشاشة والبنادق في قرى «ضروان» و «بني ميمون» و«الجيف» و «المعمر» في مديرية همدان على بعد حوالي عشرة كيلومترات من المطار الدولي في صنعاء، وفق مصادر قبلية وعسكرية، ما يعني أن الحوثيين حققوا تقدما ميدانيا كبيرا في الأيام الأخيرة في سياق محاولاتهم المستميتة للزحف في اتجاه العاصمة اليمنية. وكانت مصادر قبلية، أكدت قبل أيام أن الحوثيين يقاتلون القوات الحكومية في منطقتين على المشارف الغربية لصنعاء على بعد نحو 40 كيلومترا من وسط العاصمة. وتتهم السلطات المنية مقاتلي جماعة الحوثي المسلحة ، بأنهم يسعون إلى السيطرة على أكبر قدر ممكن من الاراضي خارج معاقلهم في شمال اليمن استباقا لتحويل البلاد الى دولة اتحادية من ستة أقاليم. وفي محافظة عمران انهار اتفاق وقف إطلاق النار بعد أقل من 48 ساعة من دخوله حيز التنفيذ، نتيجة تجدد الاشتباكات ،الجمعة، بين المسلحين الحوثيين والجيش اليمني، ما أوقع قتلى وجرحى، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق. وتحدثت مصادر قبلية وعسكرية عن مواجهات عنيفة في المحافظة بين الجيش ومسلحي الحوثي حتى وقت متأخر من الجمعة ، مؤكدة سقوط عشرات الضحايا، فيما لم يتسنى التأكد من حصيلة المواجهات. ونقلت «البيان» الاماراتية عن سكان ومسؤولين محليين قولهم إن «القتال العنيف تجدد الجمعة بين الجيش، الذي يسانده رجال القبائل، والمسلحين الحوثيين في محيط مدينة عمران، وأوقع قتلى وجرحى من الجانبين». وذكرت المصادر أن الطرفين تبادلا الاتهامات بعدم الالتزام بالاتفاق، الذي رعاه وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد. وبحسب المصادر، دارت المواجهات في كل من جبال «الضبر» و «الجنات» شمالا، وجبال «المحشاش» وشارع الأربعين غرب مدينة عمران، واستخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة، حيث سمعت اصوات الانفجارات في انحاء المدينة المحاصرة منذ ثلاثة اسابيع من قبل المسلحين الحوثيين، الذين يحولون دون إصلاح شبكة الكهرباء. الحوثي ينفي نيته السيطرة على صنعاء إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام نية الجماعة اقتحام صنعاء، وقال انه «لا خلاف لديهم مع نظام الحكم الحالي». وقال عبد السلام، في تصريحات صحافية، «لا صحة» للاتهامات التي توجه إلى جماعته بالسعي إلى دخول صنعاء، مضيفا: «هذا كلام غير عقلاني وغير منطقي». وأضاف: «لن ندخل العاصمة، وليس لدينا أي نية للقيام بذلك».. واتهم أطرافاً سياسية، قال إنها حزب الإصلاح و«الأطراف المناوئة» لهم، بمحاولة جر المعركة إلى داخل صنعاء.