بعد أقل من 48 ساعة من دخوله حيز التنفيذ، انهار اتفاق وقف اطلاق النار في مدينة عمران شمال اليمن، نتيجة تجدد الاشتباكات الجمعة بين المسلحين الحوثيين والجيش اليمني، ما أوقع قتلى وجرحى، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق. ونقلت (البيان) الاماراتية عن سكان ومسؤولين محليين ان القتال العنيف تجدد الجمعة بين الجيش، الذي يسانده رجال القبائل، والمسلحين الحوثيين في محيط مدينة عمران، وأوقع قتلى وجرحى من الجانبين. وذكرت المصادر ان الطرفين تبادلا الاتهامات بعدم الالتزام بالاتفاق، الذي رعاه وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد. وبحسب المصادر، دارت المواجهات في كل من جبال الضبر والجنات شمالا، وجبال المحشاش وشارع الأربعين غرب مدينة عمران، واستخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة، حيث سمعت اصوات الانفجارات في انحاء المدينة المحاصرة منذ ثلاثة اسابيع من قبل المسلحين الحوثيين، الذين يحولون دون إصلاح شبكة الكهرباء. أما في محافظة حضرموت، فشيع الجمعة جثامين ثلاثة من ضحايا الهجوم الارهابي الذي استهدف مصنعا للتمور في مدينة سيؤون، وسط حضور شعبي كبير وتنديد بالارهاب. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية ان الهجوم، الذي نفذته عناصر من تنظيم القاعدة، خلف خمسة عشر قتيلا منهم ستة عسكريين وتسعة مدنيين. فيما اصيب ثمانية اخرون من عمال مصنع التمور إصابات طفيفة، وقتل اثنان من عناصر التنظيم. الى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام نية الجماعة اقتحام صنعاء، وقال انه «لا خلاف لديهم مع نظام الحكم الحالي». وقال عبد السلام، في تصريحات صحافية، «لا صحة» للاتهامات التي توجه إلى جماعته بالسعي إلى دخول صنعاء، مضيفا: «هذا كلام غير عقلاني وغير منطقي». واضاف: «لن ندخل العاصمة، وليس لدينا أي نية للقيام بذلك».. واتهم أطرافاً سياسية، قال إنها حزب الإصلاح و«الأطراف المناوئة» لهم، بمحاولة جر المعركة إلى داخل صنعاء . *من محمد الغباري