ساعة واحدة فقط بين إعلان رسمي مساء الأحد بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في عمران وجبهات محيطة حولها قريبا من العاصمة صنعاء جهة الغرب وبين تجدد القصف ونشوب معارك ومواجهات عنيفة في سائر جبهات القتال بمحافظة عمران شمال اليمن. حيث جددت قوات اللواء 310 مدرع التي تقاتل إلى جانب مسحلي "حزب الإصلاح" قصفها لعدد من أماكن تمركز الحوثيين, وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر" للأنباء، إن القصف تجدد على جبل "المحشاش" وبني ميمون، بعد ساعة واحدة على إعلان التوصل لاتفاق وقف النار ونشر بنوده عبر وسائل الإعلام الرسمي، مشيرةً المصادر إلى أنه يجري قصف الجبل من "جبل قصر الجنات". وفي وقت لاحق قالت مصادر "خبر" للأنباء، إن معارك عنيفة تدور بين مسحلي جماعة أنصار الله "الحوثيين" من جهة ومسلحي "حزب الإصلاح" المدعومين من اللواء 310 مدرع من جهة ، في مختلف مناطق محافظة عمران. وذكرت المصادر أن المعارك اندلعت في المحشاش والورك وبيت بادي والجنات وبني ميمون، مشيرةً إلى أنها توسعت حيث وصلت منطقة "بيت الفقيه" وأن تبادلاً للقصف يجري بالقرب من مصنع الاسمنت .
نص الاتفاق الذي أعلنت عنه الدفاع اليمنية واللجنة الرئاسية تضمن عدداً من النقاط محل الخلاف بين الطرفين، أهمها اعتبار قتلى "ساحات الإعتصام" شهداء، وكذا استكمال التغييرات العسكرية والأمنية والإدارية خلال مدة لا تتجاوز الشهر على أن يتم الشروع فيها فورا. ومساء الجمعة قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، إن المجلس ناقش قتال الحوثيين وجماعات مسحلة في عمران ، وهو ما أثار موجة انتقادات حادة تعرض لها بنعمر من قبل ناشطين ووسائل إعلام محسوبة على تجمع الإصلاح .