نشر موقع " الخبر " الالكتروني خبراً عن مكالمة تلفونية للامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان ، مُغازلاً الحوثيين ، فقامت القيامةوكادت أن تحدث أزمة بين الاشتراكي والاصلاح ، أسعدت بقايا النظام !! الخبر تحول الى صاعقة أعلامية وسياسية " زلزل الدنيا" بغض النظر عن صحته من عدمه، كون السياسة فن الممكن والتربيط جائز شرعاً وقانوناً لتحقيق مآرب أخرى ، ولذلك سرعان ماتداولته بعض المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي مع أضافة بعض النكهات البريئة والخبيثة، وصارت المعلومة محل جدل وتشكيك وأشبه بالقشة التي قصمت ظهر البعير وقلبت قيادة المشترك رأساً على عقب وفي طليعتها الحزب الاشتراكي ،وتجمع الاصلاح ووجه الجميع سهامه الى موقع " الخبر " المتألق اعلامياً ، حيث سارعت قيادة حزب الاصلاح بسرعة الصوت الى أصدار " بيان " حنان طنان يثير أكثر من علامة تعجب وأستفهام" متبرأ" من موقع الخبر وينفي صلته به في اربع رسائل أعلامية أشبه بصواريخ أرض أرض عبرخدمة "الناس موبايل" أولها .. ينفي الاصلاح صلته بموقع الخبر ، ويستهجن الاساءات بحق الدكتور ياسين ،ويؤكد أن مواقعه الرسمية تمثلة، ويستغرب من تصريح مصدر مسؤول بالحزب الاشتراكي " ودقي يامزيكا" رغم أن الموضوع اعلامي بحت ولايحتاج الى هذا التهويل والوعيل وألصاق الاتهامات وأطلاق مصطلح البراءة المرعب ، كل ذلك يوحي بوجود ازمة في الكواليس ودليل على ان الثقة لدى بعض قيادات الطرفين مهزوزة وأن أشتعالها شيء طبيعي في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلد والتقلبات الجوية للطيف السياسي على مدار الساعة، غير ان الوضع الغير طبيعي هو الهجوم على موقع أخباري أياً كان تبعيته من عدمها، كان الاجدى بالدكتور ياسين العمل بحق " الرد " مالم فالقضاء هو الفيصل طالما أرتضينا دولة المؤسسات وآمنا بمخرجات الحوار ، أما ان نؤمن ببعض ونكفر بالبعض الاخر فذلك سراب ، الا ان مايدعوا للتعجب والاستغراب هو قمة الضعف والتسرع لبعض قيادات الطرفين ولاسيما تجمع الاصلاح بدليل "البيان " الغير متوازن وماتبعه من رعونه وأنزلاق لم يسبق له مثيل في بعض قيادات الاشتراكي ذات الحضور المشرف مع الاسف الشديد واعلان الحرب على موقع اخباري مهني متوازن في تغطيته للاخبار بصورة أقرب الى الحياد، هذا مالمسته من خلال متابعتي لموقع الخبر المتميز في زمن الصحافة الصفراء ورغم ماتعرض له الموقع من مضايقات ومعوقات تمثلت في تعديل بعض الاخبار وأخفاءه قسرياً من مقدمة محرك البحث " صحافة نت " الا ان هيئة تحرير موقع الخبر وفي مقدمتها رئيس تحريره الاعلامي المتميز صفوان الفائشي أستطاعوا خلال فترة وجيزة من كسب ثقة القارىء والمتابع والقفز بالموقع الى أعلى المراتب الاعلامية وأرتفاع عدد القراءات في صحافة نت وغيرها من محركات البحث دليل "وسام" لرجال الصحافة الاعلام وشرف كبير للجميع اياً كانت تبعيته من عدمها طالما كانت المعلومة هي هدفة الحقيقي لتبصير الرأي العام اليمني في زمن الكولسة. * يبدوا أن التسلط والقمع مايزال هاجساً ورازماً لدى أيدلوجيتين متناقضتين تؤمن بالديمقراطية أول النهار وتتمرد على حرية الرأي والتعبير آخرة ، كحال بقايا القيادات المتناثرة في الاحزاب والمنظمات الاخرى. وفي الختام أملنا كبير في أحترام مناخ الحريات من كافة وسائل الاعلام و قيادات الطيف السياسي بعيداً عن التهييج والاستعداء والتخوين وفي حالة التجاوز فالقضاء هوالفيصل والله من وراء القصد.