ارتكبت مجموعات الحوثي أمس عقب سيطرتها على عمران مجازر وحشية قامت خلالها بإعدام العشرات من الضباط والجنود ومئات المواطنين من أبناء قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية وذكرت مصادر مطلعة إن عمليات الإعدام تتنافى مع القوانين الدولية والشرائع السماوية والأعراف التي تجرم قتل الأسرى في المعارك والحروب . وقال شهود أعيان إن مسلحين حوثيين قاموا بأعمال قتل وإبادة جماعية أعدمت فيها مواطنين تم اقتيادهم من منازلهم وجنود وضباط من أبناء حاشد وإطلاق النار عليهم حتى الموت ومن بينهم شيوخ وشباب وأطفال. ووصف محللون ضالعون في متابعة الأحداث أن تلك الجرائم الوحشية التي ارتكبتها الميلشيات الإرهابية للحوثي تعتبر صفعة قوية تتلقاها قبيلة حاشد إحدى أكبر قبائل اليمن في تاريخها المعاصر . وأكدت تلك المصادر أن تلك المجازر البشعة وعمليات الإبادة بحق أبناء حاشد تمت بأحدث الأسلحة المتطورة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة التسوية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار والوقوف في وجه المجتمعين الدولي والإقليمي ومساعيهما لحل الأزمة اليمنية وإنجاح ما تمخضت عنه مخرجات الحوار الذي أجمعت عليه الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن. وفي السياق قال مصدر عسكري في اللواء 310 بمدينة عمران حيث دارت مواجهات عنيفة بين مسلحين من جماعة الحوثي وعناصر وحدات من الجيش إن عناصر جماعة الحوثي نفذت عمليات إعدام ميدانية بحق جنود من قبيلة حاشد بعد استسلامهم. ونقل «عدن الغد» عن المصدر العسكري الجنوبي قوله إن جماعة الحوثي قامت بأسر المئات من الجنود عقب سقوط معسكر اللواء 310 وأخلت سبيل عدد من الجنود الجنوبيين وطلبت منهم الانصراف فيما تم إعدام العشرات من الجنود المنتمين إلى قبيلة "حاشد" بمنطقة قريبة من المعسكر .