أكّد عدد من المسلمين فى الصين أن السلطات منعتهم من الصيام هذا العام، وقالوا إنها أصدرت تعميمًا أُبلغ به الموظفون والعمال وطلاب المدارس، تضمن حظر ممارسة أية انشطة دينية خلال شهر رمضان، وأضافوا أن هذه هى المرة الأولى التى يمنع فيها المسلمون من الصيام، وإن كان الحظر طبق على فترات متقطعة خلال السنوات السابقة ضمن الإجراءات المشددة، التى تصدرها السلطات الصينية لقمع المسلمين وطمس هويتهم الدينية. 18 مليون مسلم في الصين ووحسب الأرقام والإحصاءات المتداولة، فإن عدد مسلمي الصين يبلغ نحو 18 مليون شخص، ينتسب أغلبهم إلى قومية الويغور، وهى واحدة من 56 قومية تنتشر فى أنحاء البلاد، ويعيش أكثرهم فى إقليم «سينكيانج» شمال غرب البلاد، الذى كان يعرف باسم «تركستان الشرقية» وتم ضمّه إلى الصين فى عام 1949، إثر مواجهات قتل فيها نحو مليون أيغورى، ومنذ ذلك الحين والمسلمون هناك يقاومون طمس هويتهم ويدافعون عن حقهم فى المواطنة بكل السبل؛ الأمر الذى عرضهم لحملات قمع لم تتوقف، ولجهود مستمرة لتهجيرهم من موطنهم وتوزيعهم على المقاطعات الصينية الأخرى بهدف تذويبهم وإضعاف قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم. ممنوعون من أداء مشاعرهم التعبدية وأعرب أعضاء فرع جمعية "مظلوم در" في ولاية طرابزون التركية، عن احتجاجهم على القيود والضغوطات التي تفرضها السلطات الصينيّة، في إقليم تركستان الشرقية بهدف منع المسلمين من أداء شعائرهم الدينية في رمضان، على غرار الصوم وغيرها من العبادات، فضلًا عن تنديدهم بأحكام الإعدام الأخيرة بحق عدد من سكان الإقليم. وأوضح "محمد جينار"، رئيس فرع الجمعية، في بيان صحفي أنّ القوات الصينية صعدت اعتداءتها وقمعها للمسلمين في إقليم "شينجيانغ"، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، والذي يعرف بتركستان الشرقية، ويقطنه مسلمو الأويغور، ولفت "جينار" إلى أن توطين الصينيين في الإقليم، يهدف إلى تقليل عدد السكان المسلمين، مشيرًا إلى فقدان المئات من "الأويغور" حياتهم، أو تعرضهم لإصابات برصاص قوات الأمن الصينية، في مدن على غرار "أورومجي"، و"هوتان"، و"آقصو"، و"كاشغر".