كشفت مصادر مطلعة عن أن حزمة القرارات العسكرية التي أصدرها الرئيس هادي، السبت، وقضت بإقالة عدد من قادة المناطق العسكرية، والألوية العسكرية والوحدات العسكرية، تمهد لمزيد من تهيئة الأجواء أمام الرئيس هادي لتنفيذ عملية هيكلة الجيش وفقا لأسس علمية، بعيدا عن المحاصصة وتفادي مزيد من عملية انقسام الجيش اليمني خلال الفترة القادمة. ونقلت صحيفة «الأمناء» الجنوبية عن المصادر قولها إن «معظم القيادات القبلية التي تمت إقالتها محسوبة على اللواء علي محسن الأحمر، وأحمد علي، قائد الحرس الجمهوري المنحل»، مشيرة إلى أن اللواء محمد الصوملي، واللواء محمد علي المقدشي واللواء عبدالرحمن الحليلي، هم من اتباع اللواء علي محسن الأحمر، فيما قادة الوحدات العسكرية في مجموعة الصواريخ هم من أتباع أحمد علي، وعلي محسن الأحمر. وفي السياق اعتبر نشطاء وسياسيون أن قرارات هادي كانت بمثابة رصاصة رحمة على اللواء محسن. واعتبروا أن القرارات العسكرية هي طمأنة للحوثيين لاستمرار ترويضهم لدخول العمل السياسي، وأنها ضمن دعوة مجلس الأمن الأخيرة لجعل الجيش على الحياد. وأشاروا إلى إن القرارات إنذار لحرب كاسحة ضد الحوثيين، ورسالة للاتحاد الاوروبي ومجلس الأمن انه لاتوجد أطراف متصارعة حتى يقف الجيش على الحياد، وإنما الجيش والحوثي وجها لوجه.