منعت قوات الجيش الصهيوني طواقم الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ من الوصول لانتشال قتلى مجزرة الشجاعية شرقي مدينة غزة، والتي ارتكبها الأحد الماضي. وقال مساعد مدير قسم "العمليات والطوارئ"، في جهاز الدفاع المدني بغزة العقيد محمد العطار: إنه لم يتم إجلاء كل الضحايا من الحي، نظرًا لعدم سماح الجيش "الإسرائيلي" لطواقم الإسعاف بالعمل، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. وأضاف العطار: "استطعنا إخراج بعض الحالات التي لا تحتاج إلى عمليات بحث وإنقاذ، كالقتلى الذين كانوا مطروحين على أرصفة الطرق ووسطها بحي الشجاعية". وأكد وجود "العشرات من القتلى وربما بعض المصابين تحت ركام المنازل المقصوفة"، والتي لم تصلها الطواقم بفعل الاستهداف "الإسرائيلي"، "ولا نعرف إن كان هناك أحياء أم لا". ونبَّه المسؤول في جهاز الدفاع المدني، إلى أن بعض العمارات السكنية التي هدمت، كانت قد تجمع بها عدد كبير من المواطنين ودمرت مساكنهم على رؤوسهم. وبيَّن أن الدفاع المدني والأطقم الطبية تتواصل بشكل مستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل التنسيق مع الجيش "الإسرائيلي" والوصول لأماكن الضحايا وانتشالهم ومحاولة إنقاذ المصابين إن كان هناك ناجون أصلًا، لكن الجيش "الإسرائيلي" يرفض السماح للجهات المعنية بالوصول لأماكن وجود الضحايا. وأشار إلى أن الأطقم الطبية والإسعاف والطوارئ ما زالت تُستهدف من قِبل الآليات "الإسرائيلية" المتمركزة شرق حي الشجاعية، مشيرًا إلى وصول 6 إصابات من طواقم الدفاع المدني ظهر أمس الاثنين، إلى مجمع الشفاء الطبي، استهدفوا أثناء عميلة إنقاذ لأحد المواطنين في منطقة الشجاعية، لافتًا النظر إلى استهداف سيارتين للدفاع المدني واستشهاد أحد المسعفين شرقي غزة أيضًا. وكان الجيش الصهيوني قد ارتكب مجزرة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدًا وعشرات المصابين، أول أمس الأحد.