ارتفع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في حي الشجاعية شرق غزة الى اربعين ومئات الجرحى فيما استشهد سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع. وقالت مصادر طبية ان طواقم الدفاع المدني والاسعاف تمكنت من انتشال 40 شهيدا واصابة اكثر من مئتي جريح ضاقت بهم مستشفى الشفاء التي وصل اليها ايضا عشرات الالاف من سكان الحي الذين اضطروا لمغادرته تحت النار. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور أشرف القدرة أن من بين الشهداء أسامة الحية ابن القيادي في حركة حماس خليل الحية وزوجته هالة أبو هين وطفليه خليل وأمامة قضوا في قصف استهدفهم في حي الشجاعية شرق غزة، مضيفا أن هناك اعدادا كبيرة من الشهداء ما يزالون مجهولي الهوية ووصلوا الى المستشفى. وأوضح القدرة أن الساعات التي مضت تعتبر الأعنف استهدافا لمنازل المواطنين، حيث تعالت مناشدات المواطنين منذ الساعة 12 ليلا بوجود عدد كبير من الضحايا في منازلهم التي تنهال عليها القنابل والقذائف من كل صوب. وأضاف "كانت التنسيقات تجري على قدم وساق بين الطواقم الطبية واللجنة الدولية للصليب الاحمر والذي بدوره تواصل على الفور مع الجانب الاسرائيلي للسماح بدخول سيارات الاسعاف للمنطقة ولكن جوابه كان الرفض القاطع من قبل الاحتلال". ونوه إلى أن الاحتلال رد على الصليب الأحمر بأن الشجاعية هي منطقة عمليات عسكرية مغلقة ويحظر دخول سيارات الاسعاف لها. وتابع "هذا الأمر دفع طواقمنا الطبية الى أن تبادر من تلقاء نفسها رغم المخاطر الجمة لإنقاذ المواطنين وانتشال الضحايا ولازالت الطواقم الطبية تقوم بواجبها المقدس وسط استهداف مركز للمناطق الشرقية لمدينة غزة". وما يزال القصف مستمرا على حي الشجاعية بنفس الكثافة منذ منتصل الليل وحتى الساعة، فيما اعلنت كتائب القسام ان احد مقاوميها فجر نفسه في تجمع لجنود الاحتلال في حي الشجاعية موقعا اصابات مؤكدة في صفوفهم.