أثبتت الصور التي التقطت خلال تشيع العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 بعمران والذي سقط بيد مليشيا جماعة الحوثي مدى جرأة الجماعة في انتهاك حقوق الانسان وارتكاب جرائم حرب، حيث اقدمت الجماعة على التمثيل بجثة الشهيد وتشويه صورته بشكل لم يعهده اليمنيين.. وودع الوطن وقواته المسلحة والأمن اليوم بصنعاء في موكب جنائزي مهيب وحزين جثمان شهيد الواجب المناضل العميد الركن حميد منصور القشيبي قائد محور سفيان قائد اللواء 310 مدرع ومرافقيه الشهيدين العقيد فهد المنقذي والمساعد ملاطف المطري. وادان المشيعون المجازر التي اركبها الحوثيون بحق الضباط والجنود والمدنيين بعمران مستنكرين التمثيل بجثة القائد القشيبي. وكان في مقدمة المشيعين نائب رئيس مجلس النواب حمير الأحمر، ونائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء والطاقة عبد الله الأكوع، ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن علي محسن صالح، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول، وأمين العاصمة عبد القادر هلال، ونائب رئيس هيئة الاركان اللواء الركن عبد الباري الشميري، ومستشارو القائد الأعلى للقوات المسلحة ومستشارو وزير الدفاع وسفير جمهورية تركيا الشقيقة فضلي تشورمان، وعدد من قادة المناطق العسكرية ورؤساء الهيئات والقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية وأهالي وأقارب الشهيد وجمع غفير من المواطنين. وشارك الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر وشقيقه الشيخ "حميد الأحمر" في جنازة العميد القشيبي، وسط حالة من الحزن الكبير. وقد ووري جثمان الشهيد ومرافقيه الثرى في مقبرة الشهداء بأمانة العاصمة. وخلال مراسم التشييع، أشاد المشيعون بالادوار البطولية والشجاعة والاستبسال التي جسدها الشهيد القشيبي في مواقفه الوطنية منذ قيام ثورة ال26 من سبتمبر الخالدة وحتى استشهاده وهو يتصدى للاعمال التخريبية التي أقدمت عليها العناصر الخارجة عن النظام والقانون والاجماع الوطني للجماعات من المليشيات الحوثية المسلحة بمحافظة عمران. وطالب المشيعون من المواطنين وأسرة وأقارب الشهيد ومرافقيه سرعة كشف ملابسات حادثة استشهاد المناضل القشيبي وعدد من منتسبي اللواء 310 مدرع ومحاسبة من كانوا وراء تلك العملية الغادرة والجبانة وتقديمهم للعدالة وفرض هيبة النظام والقانون على كل شبر من أرض الوطن. وقد جرت مراسم التشييع للشهيد ومرافقيه الذين لفت جثامينهم الطاهرة بالعلم الجمهوري بعد الصلاة عليهم في جامع مجمع الدفاع (العرضي) ليتحرك بعدها موكب التشيع بجثمان الشهيد الذي حمل على عربة عسكرية مكشوفة يرافقها حرس الشرف حاملين صور الشهيد والأوسمة والنياشين التي حصل عليها. وتقدم الموكب سرايا رمزية من طلبة الكليات العسكرية وضباط وصف وجنود من القوات المسلحة والأمن، فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الالحان الجنائزية المهيبة في موقف يجسد عظمة الاجلال والاكبار للشهيد البطل ومرافقيه وما قدموه تجاه الوطن والشعب في مختلف مواقع الشرف والبطولة. واختتمت مراسيم التشييع بالسلام الجمهوري والتحية والاجلال لجثامين الشهداء الابطال.