يحشد الجيش اليمني قواته لإطلاق حملة عسكرية واسعة النطاق في وادي حضرموت خلال الأيام القادمة في ظل وصل تعزيزات ضخمة قادمة من صنعاء ولحج للمشاركة في العملية. وجاءت هذه التوجهات بعد أنباء عن اعتزام مسلحي التنظيم الذين ينشطون بقوة في مدن الوادي إعلان بعض المناطق امارة اسلامية لاسيما سيئون والقطن وغيرها. ونقل «عن الغد» عن مصدر عسكري قوله إن قوات عسكرية وصلت الى سيئون وبدأت بالتوافد إلى سيئون منذ أواخر رمضان وكان اخرها أمس حيص وصلت قوات من الاحتياط الى مقر قيادة المنطقة العسكرية، مؤكداً أن الجيش يستعد لحملة عسكرية في مدن وادي حضرموت لتطهير تلك المناطق من مسلحي القاعدة. وتمكن مسحلي التنظيم من تكثيف نشاطهم في مدن الوادي منها سيئون في ظل انفلات امني كما نجح التنظيم في تنفيذ عدة عمليات منها السيطرة على المدينة لمدة ساعات واحتلال اجزاء من مطار سيئون بعد ايام من السيطرة على المدينة . وذكر سكان محليون أن نشاط مسلحي القاعدة برز بقوة بعد دحرهم في ابين وشبوة وتوافد إلى مدن الوادي الالاف من مقاتلي القاعدة ابرزهم جلال بلعيدي. من جانبها أكدت صحيفة «الشرق الأوسط»، نقلاً عن مصادر محلية، وصول قوات كبيرة من الجيش، إلى مدينة سيئون، محافظة حضرموت، أمس، مقبلة من محافظة عدن، وتضم عشرات الدبابات وناقلات الجند. وأشارت إلى أن الأوضاع في حضرموت تشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق، مع انتشار مئات المسلحين من "القاعدة"، في شوارع عدد من المدن والقرى. وأوضحت أن أغلب المراكز الأمنية في المدن الرئيسة مغلقة، بعد تزايد خطر "القاعدة"، وتهديدهم لرجال الأمن والسلطات المحلية والسكان بعدم الوقوف ضدهم، مشيرة إلى أن التعزيزات العسكرية بدأت في نهاية شهر رمضان الكريم، وتضم أسلحة ثقيلة ومتوسطة ومئات الجنود. وذكرت المصادر الرسمية للصحيفة اللندنية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الاحتياط إلى سيئون أمس، لدعم الوحدات العسكرية هناك، وأعلن قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي، عن خطة أمنية تنفذها قيادة المنطقة العسكرية الأولى بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار بوادي حضرموت، مشيرا إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يشغل منصب قائد الجيش، وجه بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، لحفظ أمن واستقرار المحافظة. وكانت وزارة الداخلية أكدت وصول تعزيزات عسكرية من قوات الاحتياط إلى مدينة سيئون أمس، وذلك دعماً للوحدات المرابطة وتعزيز دورها في حفظ أمن واستقرار المواطنين بالوادي. وأكد قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبدالرحمن عبدالله الحليلي خلال استقباله تلك التعزيزات أن رفد المنطقة بها يأتي تنفيذاً لتوجيهات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لافتا إلى الأثر الإيجابي الذي سينعكس إزاء وصول تلك التعزيزات في حفظ أمن واستقرار المواطنين، وسوف يلمسونه في الأيام القريبة بالوادي من خلال ما ستقوم به تلك الوحدات من مساهمة فاعلة في تنفيذ الخطة الأمنية التي تنفذها قيادة المنطقة العسكرية الأولى بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار بوادي حضرموت. حضر الاستقبال قائد اللواء 315 العميد الركن أحمد علي هادي، وقائد اللواء 11 حرس حدود العميد الركن صالح محمد طيمس، وعدد من القيادات العسكرية بوادي حضرموت.