تنطلق غداّ الأحد الانتخابات الرئاسية التركية، والتي تعد الأولى من نوعها في تاريخ تركيا لانتخاب رئيس للبلاد بالاقتراع الشعبي المباشر وسط توقعات بفوز إردوغان بالرئاسة. ويخوض رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، والأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، والسياسي الكردي صلاح الدين ديميرتاش، السباق الانتخابي. ويرى مراقبون سياسيون هنا أن فوز أردوغان أصبح في حكم المؤكد بحسب جميع استطلاعات الرأي لكن ما يسعى إليه أردوغان هو محاولة حسم فوزه من الجولة الأولى بحصوله على أكثر من نسبة 50 في المئة من أصوات الناخبين وعدم الانجرار إلى خوض الجولة الثانية المقررة في الرابع والعشرين من الشهر ذاته. يتوقع خبراء وسياسيون أتراك أن تشهد الانتخابات الرئاسية التركية غدا الأحد منافسة بين رئيس الحكومة مرشح حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان والمرشح التوافقي للمعارضة أكمل الدين إحسان أوغلو. فيما يقول يساريون إن نتيجة الانتخابات ستكون "مفاجئة" في ظل انحسار شعبية مرشح حزب الشعوب الكردي صلاح الدين دميرتاش، تنحصر فرص الفوز في الانتخابات الرئاسية التركية عمليا بين رئيس الحكومة مرشح حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، والمرشح التوافقي للمعارضة أكمل الدين إحسان أوغلو. وقبل يوم واحد من توجه الناخبين الأتراك لصناديق الإقتراع -غدا الأحد- باتت كثير من المؤشرات تتحدث عن امتلاك أردوغان أفضلية ملموسة في الطريق إلى قصر الرئاسة التركي "الجاناكايا". وتعود أغلب المؤشرات إلى ما تكشف عنه استطلاعات الرأي التي تشهدها البلاد وإلى خبرة رئيس الحكومة السابق في العمل السياسي وقياسا على نتائج أقرب انتخابات أجريت في تركيا. وتتحدث استطلاعات الرأي التركية عن فوز سهل لأردوغان يتجاوز فيه عتبة الأغلبية المطلقة (51% من أصوات الناخبين) في أولى مراحل الاقتراع. وتوقع استطلاع أجرته مؤسسة "كوندا" مؤخرا حصول أردوغان على 57% من الأصوات مقابل أقل من 38% لأكمل الدين إحسان أوغلو، فيما لن يصل المرشح الكردي صلاح الدين دميرتاش إلى أكثر من 5% من أصوات الناخبين، وفق الاستطلاع. كما كشف استطلاع آخر أجرته مؤسسة "أو آر سي" للأبحاث واستطلاعات الرأي أن 55% من الأتراك يعتبرون أردوغان "ناجحا" منذ انتخابه عام 2002 مقابل 39% يرون أنه "فشل في مهامه". وإلى جانب قراءات استطلاعات الرأي يعتبر بعض المراقبين نتيجة انتخابات البلديات التي أجريت في الثلاثين من مارس/آذار الماضي والتي أسفرت عن فوز حزب العدالة والتنمية -الذي يتزعمه أردوغان- نموذجا لما سيكون عليه الحال في انتخابات الرئاسية المقبلة.