شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على أنحاء قطاع غزة استهدفت منازل ومباني سكنية وأراضي زراعية وأخرى خالية. وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، أن "المقاتلات الإسرائيلية شنت نحو 60 غارة على أنحاء القطاع منذ دخول الدقائق الأولى لليوم الثلاثاء، استهدفت 5 منازل وبناية سكنية وتجارية مكونة من 14 طابقا وتضم 50 شقة سكنية، بالإضافة للمجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني وأراض خالية وزراعية". وأكد الشهود أن "الغارات الإسرائيلية ألحقت أضرارا بالغة جدا بالمنازل الفلسطينية القريبة من مواقع القصف". وتطلق الزوارق الحربية الإسرائيلية على فترات متقاربة نيران أسلحتها الرشاشة تجاه شاطئ مدينة غزة، دون أن يؤدي ذلك لوقوع إصابات. وتحلق الطائرات الحربية الإسرائيلية، و"الطائرات بدون طيار" في أجواء القطاع بشكل كثيف وعلى ارتفاعات منخفضة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن "الغارات الإسرائيلية المتتالية على غزة خلال فجر اليوم أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة نحو 25 آخرين بجروح متفاوتة بينهم 4 من طواقم الدفاع المدني وصحفيين اثنين". وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ السابع من شهر يوليو/ تموز الماضي إلى 2135 قتيلا من بينهم 578 طفلا، و261 امرأة، و102 مسن فضلا عن إصابة 10918 آخرين، بحسب وزارة الصحة. ويوم أمس الاثنين، قتل 10 فلسطينيين بينهم صحفي، في سلسلة غارات نفذتها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة. واستأنف الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل"، وهو ما نفته حركة "حماس"، مؤكدة أن إسرائيل "تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها على القطاع". وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، منذ السابع من يوليو/ تموز الماضي، ما أدى بالإضافة للقتلى والجرحى، إلى تدمير نحو 40 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي وكلي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل 64 جنديا و4 مدنيين، وأصيب نحو 532 معضهم بحالات "هلع"، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 جنديا وأسرت آخر.