كن إنسانا وطنياً صادقاً وواقعياً … منطقيا في حوارك ..ً صريحاً واضحا بأفعالك .. كوني وكن عضوا فاعلا في هذا المجتمع .. أبتعد عن السلالية والمذهبية والطائفية و الانتماءات الحزبية و المناطقية الضيقة . ويحك أن تتحدث بالعنصرية .. والجاهلية . ، أؤمن بالإسلام كدين ووسطية و اعتدال ، تحلى بالأخلاق والقيم والمبادئ بالأفعال لا بالأقوال . أياك أن يكون لك ديكور هشا و شعار زيفا وخداع تجعله شماعة لفشل مشروعك و أعمالك القمعية والدموية والوحشية . حذاري أن توهم نفسك بأن الشعار سيجعل الناس تركع لك و تقدسك وتسبح بحمدك ليلا ونهار . ألم تعلم يا هذا أننا في القرن الواحد والعشرون ولا مكان للتطبيل والتمجيد للحاكم .. عصر العبودية والحق الإلهي ولي إلى غير رجعة . والواقع يفرض عليك بقوة أن تحترم رأيي فكري وعقديتي وهويتي وبيتي وعرضي ، ومسجدي ومدرستي وطريقي ومزرعتي ، ألم يكفى ما حدث من قتل وسفكا للدماء والنساء الأرامل والأيتام الرضع و القتلى من الشيوخ الركع و تهجير وعنف وفوضى وإرهاب وإجرام.. دون تحقيق شيء . أبعد يدك من الزناد و أترك البندقية والالغام وثقافة الغدر والخيانة وحب الانتقام ، وادفن الدموية والعنف والحقد والكراهية فإنها دمار البشرية والانسانية ، واحمل مشروعاً حقيقا ينهض بالوطن والانسان ، واجعلهم ينزحون تحت رايتك ومشروعك الهادف الواضح ، أقتحم القرى والجبال والمدن والبيوت وسيطر على النفوس والقلوب بثقافة الإخاء والمحبة والسلام ، لا بالحصار ونقاط التفتيش والرصاص والدبابات والمدافع والقذائف والقصف والتدمير والتهجير والترهيب والترعيب ، تعلم جيداً معنى العدالة والحرية والمساواة والبناء والتنمية والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية ، لا تحدثني بالظلام والقوى التقليدي والولاية فأنت لست مرسل من السماء ، وعن الظلم والاستبداد والفساد وانت أكثر تمارسه ،وعن الحرية والعبودية وسجونك مكتظة بالفلاحيين والمواطنين ، والتعبية والعمالة والوصاية الخارجية ، فشتان بين جيهان مازالت راسخة على شاطئ عدن وجبال ردفان .. وكفى .