سيطرت حالة الغضب على دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بعدما خلص اجتماع خارجية مجلس التعاون الخليجي الأخير بجدة إلى إنهاء الخلافات الدبلوماسية مع وقطر، دون أن تقدم الأخيرة أي تنازلات. وقالت مصادر إماراتية واسعة الاطلاع لموقع «الجمهور» إن بن زايد اتهم السعودية بالخذلان، وحملها مسؤولية إنهاء الخلافات من دون أن تغير قطر سياساتها الخارجية وخصوصا دعمها لجماعات الإسلام السياسي. ونقلت المصادر عن بن زايد قوله «إن الرياض لا تختلف عن الدوحة، فكلاهما يعتنق الفكر الوهابي». ونقلت عنه أيضا إن «آل سعود مدينون له بالانقلاب العسكري في مصر، وإنه لولا الإمارات لما أجهضت ثورات الربيع العربي التي كادت أن تعصف بعرشي الإمارات والسعودية». وقال مصدر إماراتي آخر للموقع إن« بن زايد سيعمل على مسايرة السعودية مرحليا، حتى يتسنى له تفريغ المصالحة الخليجية من مضمونها». وأضاف: «بن زايد يرى أنه بالإمكان الاعتماد على حلفائه داخل العائلة السعودية المالكة، عوضا عن الإعلام السعودي الموالي لأبو ظبي وفي مقدمته قناة العربية، التي أعلنت موقفا واضحا ضد المصالحة مع قطر». في ذات السياق نقل الموقع عن مصدر إماراتي رفيع المستوى القول إن «محمد بن زايد تجرع في نهاية الاجتماع طعم الهزيمة»، بعدما تمت المصالحة الخليجية، فيما رأى مصدر إماراتي آخر أن كل محاولات أبو ظبي لإخضاع الدوحة «بائت بالفشل». وأكد إخفاق محاولات إماراتية أخرى مع اللوبي الصهيوني بأمريكا لشيطنة قطر واتهامها بالإرهاب. وقال إن «ما زاد من شعور أبو ظبي بالهزيمة هو تورطها بالمستنقع الليبي، وإخفاقها المتكرر في دعم المحاولات الانقلابية على الثورة الليبية، عوضا عن تورطها بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي حسم لصالح المقاومة الفلسطينية». وكانت المصالحة الخليجية مع قطر تمت بالفعل، لكن الأمير تميم بن حمد لم يقدم أي تنازلات، لا سيما على صعيد السياسية الخارجية، فيما لم تكن أبو ظبي راضية عن الاتفاق. وذهب مصدر إماراتي آخر إلى حد القول إن محمد بن زايد تجرع في نهاية الاجتماع طعم الهزيمة. واعتبر أن ما زاد من شعور أبو ظبي بالهزيمة هو تورطها بالمستنقع الليبي، وإخفاقها المتكرر في دعم المحاولات الانقلابية على الثورة الليبية، عوضا عن تورطها بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي حسم لصالح المقاومة الفلسطينية.