كشف مصدر رئاسي عن تفاصيل الرسالة التي بعثها زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي إلى الرئيس عبدربه منصور هادي بمعية مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد عوض بن مبارك، منوهاً بأن «الرسالة تتضمن تحميل الرئيس هادي نصيحة وطلب من قيادة المملكة العربية السعودية». ويفسر مضمون هذه الرسالة ما ورد في كلمتين متتاليتين للرئيس هادي كشف خلالهما عن صفقة المقايضة «صنعاء مقابل دمشق». ونقلت يومية «أخبار اليوم» عن المصدر قوله إنه «وقبل تشكيل اللجنة الوطنية الرئاسية وتحديداً بعد يوم واحد من عودة مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عوض بن مبارك ووزير الأوقاف والإرشاد في حكومة الوفاق حمود محمد عباد من محافظة صعدة إلى صنعاء مطلع الشهر الماضي بعد أن التقيا في مهمة خاصة وغير معلنة عبدالملك الحوثي كمبعوثين من الرئيس هادي». وأوضح أن عبدالملك الحوثي -في ذلك اليوم- اتصل بمدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك وطلب منه العودة إلى صعدة لأن لديه رسالة هامة وخاصة وسرية للرئيس هادي. وتابع المصدر: «أبلغ بن مبارك الرئيس هادي ووافق الرئيس على عودة بن مبارك وحيداً هذه المرة إلى صعدة لتسلم الرسالة وسافر بن مبارك إلى صعدة والتقى عبدالملك الحوثي الذي سلم له رسالة خطية لإيصالها إلى الرئيس على وجه السرعة». وأشار إلى أن عبدالملك الحوثي طلب من أحمد بن مبارك عدم فتح الرسالة وإيصالها إلى الرئيس هادي وتسلميها إليه يداً بيد دون أن يطلع عليها أحد. المصدر الرئاسي أفاد أن أحمد بن مبارك عاد إلى صنعاء واتجه من فوره إلى الرئيس هادي وسلم إليه الرسالة, لكن الرئيس طلب من بن مبارك فتح الرسالة وقراءتها. وبحسب المصدر فإن الرسالة جاء فيها خطاب من عبدالملك الحوثي للرئيس هادي يحثه على الاتصال بالقيادة في المملكة العربية السعودية وتقديم النصح لها والمطالبة بتخفيف الضغط على النظام السوري من قبل السعودية وحلفائها, مشيراً إلى أن الرسالة تضمنت طلباً بإيقاف الدعم الخليجي والسعودي خاصة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا «داعش» إذا أرادوا – ويقصد «السعوديين والخليجيين» – استقرار الأوضاع في اليمن واستقرار صنعاء وعدم سقوطها وفق المصدر الرئاسي. وأضاف: إن «هذه الرسالة تكشف دوافع الرئيس هادي لرفضها علناً في لقاءات عامة وفي كلمات نشرها الإعلام الرسمي عن رفض الرئيس هادي للرسالة ومضمونها عندما كشف عن مقايضة صنعاءبدمشق في لقاءات عامة ومفتوحة الأسبوع الماضي». وكان الرئيس هادي شن الرئيس هجومًا حاداً على إيران متهمًا إياها مجددًا بدعم الحوثي ومحاولة مقايضة صنعاءبدمشق. وقال: إن «إيران تتدخل بشؤون اليمن بشكل كبير جدا وهنالك أربع قنوات تابعة لها ضد اليمن وهناك مستشارين لعبد الملك الحوثي من إيران».