أكدت مصادر سياسية مطلعة أن الرئيس هادي يدرس بشكل جدي خيار تعليق أنشطة السفارة اليمنية في العاصمة الإيرانيةطهران، وأن ثمة توجيهات رئاسية وشيكة ستصدر لوزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال السفارة اليمنية في إيران للتشاور. واعتبرت المصادر في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية في عددها الصادر اليوم، أن اتهامات الرئيس هادي الأخيرة لإيران بأنها "تقدم دعماً كبيراً لجماعة الحوثي وتتدخل بشؤون اليمن بطريقة واسعة جدا وتسعى لمقايضة صنعاء بدمشق"، جاءت عقب فشل قنوات التواصل الدبلوماسي الثنائية بين البلدين ومساعٍ مماثلة بذلتها أطراف إقليمية بطلب من صنعاء في التوصل لتسوية من شأنها الحد من استمرار الدعم الإيراني للحوثيين. وكشفت المصادر عن اتهامات صريحة وجهها الرئيس هادي لسلفه السابق علي عبدالله صالح، بتقديم تسهيلات لوجيستية للحوثيين لفرض حصار على مداخل العاصمة صنعاء والسعي إلى إثارة الفوضى من خلال تصعيد مظاهر الاحتشاد ونصب المخيمات الاعتصامية بالقرب من مواقع حيوية بشمال العاصمة. وصعّد الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤخرا، من لهجته ضد إيران، التي يتهمها بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، معتبراً أن جماعة الحوثي تنفذ أجندة إيرانية في اليمن وتستهدف كيان الدولة بأكمله في الوقت الذي ينتظر فيه اليمنيون التقرير الذي سيقدمه مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، إلى جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في البلاد. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة جلسة خاصة باليمن، حيث سيعلن بيانا يتضمن البيان تحذيراً شديد اللهجة إلى حركة "أنصار الله" (الحوثيين) وقادتها، وذلك لمحاولتهم تقويض الانتقال الآمن للسلطة في البلاد، وفق ما أوردته صحيفة "العربي الجديد" الصادرة في لندن في عددها اليوم الجمعة. ويعرب البيان، بحسب ما ورد في المسودة التي قالت صحيفة "العربي الجديد" إنها حصلت عليها، عن القلق العميق من تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن "بسبب الأعمال، التي يمارسها الحوثيون وأولئك الذين يدعمونهم"، في إشارة مبطنة، على ما يبدو، إلى الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، كونه نسج في الفترة الأخيرة تحالفا مثيراً للجدل مع الحوثيين، خصومه السابقين، الذين شنّ عليهم 6 حروب منذ 2004 حتى نهاية عهده الرئاسي في 2012.