قال حزب التحرير، ولاية اليمن، إن الغرب هو من يدير الصراع في اليمن وإن قرار الحرب بيده، مشيرا إلى أن اليمنيين يعيشون هذه الأيام في توتر شديد وخاصة بالعاصمة صنعاء خوفا من أن تقرع الحرب أجراسها. وأوضح الحزب في بيان له تقلى «الخبر» نسخة منه، أن الحوثيين وحلفاؤهم من القوى السياسية يقومون بالاعتصامات والمسيرات ونصب المخيمات على مداخل العاصمة صنعاء وفي الأماكن الرئيسية كالوزارات والمؤسسات وغيرها، مهددين الدولة والقوى المتحالفة معها في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بالخيارات الأخرى. وأضاف: «مما يجعل البعض يتوقع الحرب جراء تلك التصريحات متجاهلا الموقف الدولي للمتصارعين على اليمن (بريطانياوأمريكا) اللتين تتصارعان على المصالح في اليمن حيث تقوم بعض الدول العميلة كالسعودية وإيران بتحقيق ما يريده أسيادهما وتصبح الأطراف المتصارعة في اليمن مجرد أداة بيد الغرب يوجهها بل يجرها حيث يشاء». وأشار بيان الحزب إلى أن أمريكاوبريطانيا قررتا المشاركة السياسية وتقاسم المصالح في اليمن، ولم تكن الحروب التي تقوم هنا وهناك في أرض اليمن والتصعيد من بعض الأطراف المتصارعة إلا لتنفيذ هذا التقاسم والمشاركة، مضيفا: «أما أن تستأصل دولة نفوذ دولة أخرى من هذه الدول الكبرى عن طريق هذه الحروب فلم يكن هذا في أعمال وتصريحات هذه الدول وسفرائها الظاهرة الآن خاصة وأن بريطانيا تساير أمريكا وقد جربت أمريكا الحرب في اليمن من خلال دعمها للانفصال سابقا فلم تفلح». وأردف: «كل ذلك لا من أجل أهل اليمن بل من أجل موقع اليمن وأهميته بالنسبة لمصالحهم، وما عبارة (مقايضة صنعاء بدمشق) التي صرح بها الرئيس هادي على أنها شرط للحوثيين للتخفيف عليه إلا من هذا القبيل». ولفت إلى أن قرارات الحروب ليست بيد الأطراف المتصارعة في اليمن وإنما بيد من يمولون تلك الحروب من دول المنطقة خدمة للدول الكبرى المتصارعة. ونبه الحزب إلى بيان سابق له حول بيان مجلس الأمن بشأن اليمن، أكد فيه عدم ترحيبه بمجلس الأمن في اليمن. وجاء في بيان الحزب: «فزيارة أوباما للسعودية ليست فقط من أجل العراق ودمشق في الوقت الذي لم يلتفت لصنعاء التي تهددها صرخات (الموت لأمريكا!!) حيث إنها موكلة أمر ذلك لإيران التي تخدم مشروعها في المنطقة ومنها اليمن، فلم الخوف؟!!! وها هي الأمور تسير نحو الحلحلة كما يريد الغرب لا كما يريد الشعب بل أيضا بما يغضب الله سبحانه، حيث بدل أن تنادي تلك القوى السياسية بتطبيق شرع الله وإعلاء كلمته وإقامة دولة راشدة على منهاج النبوة نراهم يقدسون صنم مخرجات الحوار الذي فصله وأداره الغرب بمقياس المنفعة في ظل عقيدته فصل الدين عن الحياة القائمة على الحل الوسط، ليبعد ما تبقى من دين الإسلام في حياة أهل اليمن، إن النضال من أجل إزالة جرعة مؤقتاً!!، أو من أجل إسقاط حكومة لتحل محلها حكومة أخرى لهو كفاح رخيص إن لم يتوج بالحكم بالإسلام وإقامة دولته فما بالك حين يتوج هذا الكفاح بتقديس مخرجات الحوار الذي رعاه الغرب والذي يصرخ هؤلاء بمعاداته وينشدون دولة مدنية جمهورية ديمقراطية تزيد من معاناة الناس وتنهب ثرواتهم حيث الجرائم نابعة أصلا من مفاهيم الدولة المدنية الخبيثة وقوانينها لو كانوا يعلمون». ودعا البيان اليمنين للتغيير الحقيقي الذي يرضي الله سبحانه، وفيه سعادتهم ورفعتهم وصون كرامتهم وحفظ دمائهم وأعراضهم وأموالهم.