أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مجددا أنه لن يكون هناك تنسيق مع دمشق حول ضربات جوية أمريكية محتملة ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا، وكشف عن استعداد بعض الدول لإرسال قوات برية في إطار التحالف الدولي لمواجهة التنظيم. أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مجدداً اليوم الأحد (14 أيلول/ سبتمبر 2014) أنه لن يكون هناك تنسيق مع دمشق حول ضربات جوية أمريكية محتملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وقال كيري في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" سجلت السبت في القاهرة وبثت الأحد في الولاياتالمتحدة "لن ننسق (الحملة الجوية) مع سوريا. سنعمل بالتأكيد على تفادي التداخلات، والتأكد من أنهم (السوريون) لن يقوموا بأي عمل سيندمون عليه أكثر". وكرر كيري القول "لن ننسق"، في حين أعرب المسؤولون السوريون عن تأييدهم لتوجيه ضربات ضد المتطرفين الإسلاميين الذين يشكلون العدو المشترك، شرط تنسيقها معهم. وأضاف الوزير الأمريكي في تصريحات أذيعت اليوم الأحد إنه "متشجع للغاية" من تعهدات دول من داخل الشرق الأوسط وخارجه بإرسال معونات عسكرية في مواجهة التنظيم، وكشف في تصريحات لشبكة (سي.بي.إس) إن بعض الدول عرضت إرسال قوات برية لهذا الغرض "ولكننا لا نفكر في ذلك في الوقت الراهن". لكنه لم يسم هذه الدول. وتابع في المقابلة التي سجلت في مصر مساء أمس "هذه إستراتيجية ما زالت تتشكل بينما يتشكل التحالف والدول تعلن عما هي مستعدة لفعله". ويقوم كيري بجولة في الشرق الأوسط لمحاولة ضمان الحصول على دعم للخطة. وحصل يوم الخميس على تأييد "لحملة عسكرية منسقة" من عشر دول عربية هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودول الخليج العربية الست. واعتبرت دمشق ،الخميس، إن أي عمل عسكري أميركي على أراضيها دون موافقتها هو بمثابة "اعتداء"، حسب تصريحات للوزير السوري علي حيدر. وقال حيدر، وهو وزير المصالحة الوطنية، ردا على أسئلة الصحافيين بعد لقائه الموفد الدولي ستافان دو ميستورا إن "أي عمل كان، من أي نوع كان، دون موافقة الحكومة السورية هو اعتداء على سورية".