إسرائيل تتوعد مجددا ب"رد قوي" على الصاروخ الباليستي الذي استهدف مطار بن غوريون    إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات وأبادت 2200 عائلة في غزة    قبل زيارة مرتقبة لترامب إلى المنطقة.. جولة مباحثات جديدة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط    إثر خلافات أسرية.. رجل يقتل شقيقه بمدينة تعز    هلع المستوطنين وتوقُّف مطار "بن غوريون" بعد صاروخ من اليمن - شاهد    اختيار بن بريك من قبل العليمي لأجل تمرير صفقة نفط شبوة واعتمار قرارات القاهرة    أردوغان يقدم الشرع هدية لنتنياهو    صلاح يفوز بجائزة لاعب العام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة الثالثة    تعيين مدير لفرع المؤسسة الاقتصادية بعدن    دراسة : عدد ساعات النوم الصحية يختلف باختلاف البلد والثقافة    لماذا نقيم مراكز تقديم الخدمة للمواطنين ؟    المحامي جسار مكاوي يوجه رسالة لأهالي عدن حول خدمة الطاقة المؤقتة    وكيل وزارة الخارجية ورئيسة بعثة الصليب الأحمر يطّلعان على الأضرار في مطار صنعاء    وزير الأوقاف: تفويج حجاج اليمن سيبدأ الثلاثاء القادم    الجيش الروسي يعلن السيطرة على ثلاث بلدات في دونيتسك    في شوارع الحزن… بين أنين الباعة وصمت الجياع    لأول مرة .. بتكوين يقفز ويتجاوز 100 ألف دولار.    تصل إلى 100 دولار .. لجنة حكومية تفرض رسوم امتحانات على طلاب الثانوية اليمنيين في مصر    توقعات بهطول أمطار وموجة غبار    حتى أنت يا بروتوس..!!    ارتفاع أسعار الذهب قبيل محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين    الشلهوب يقود الهلال إلى الفوز من المباراة الأولى    الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجوع في غزة بشكل متسارع    تشيلسي إلى نهائى دورى المؤتمر الأوروبي    الأهلي يفوز على المصري برباعية    ناطق الحكومة يوضح جانبا من إنجازات وجهود الحكومة في التصدي للعدوان الأمريكي    مانشستر يونايتد يضرب موعداً مع توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي    واقعة خطيرة.. هجوم مسلح على لاعبي فلامنغو    ليفربول يقدم عرض للتعاقد مع نجم مانشستر سيتي بروين    الأسباب الرئيسية لتكون حصى المرارة    العليمي اشترى القائم بأعمال الشركة اليمنية للإستثمار (وثائق)    الغيثي: أميركا غير مقتنعة بأن حكومة الشرعية في عدن بديل للحوثيين    لماذا يحكمنا هؤلاء؟    وطن في صلعة    الجولاني يعرض النفط والتواصل مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات    باشراحيل: على مواطني عدن والمحافظات الخروج للشوارع وإسماع صوتهم للعالم    عيد ميلاد صبري يوسف التاسع والستين .. احتفال بإبداع فنان تشكيلي وأديب يجسد تجارب الاغتراب والهوية    تغاريد حرة .. صرنا غنيمة حرب    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك    السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي    صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان    سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب    القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غضب في الشارع السعودي ضد «كبار العلماء» والاعتصامات تطرق قصر الملك بجدة
نشر في الخبر يوم 17 - 09 - 2014

اشتعل الغضب داخل الشارع السعودي، بعد رفض هيئة كبار العلماء فرض رسوم «ضرائب» على الأراضي السكنية الواقعة داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات، المعروفة باسم "الأراضي البيضاء"، وإحالة المشروع المحول اليها من الحكومة "وزارة الاسكان" لإبداء الرأي الشرعي فيه، والذي كان يأمل الكثير من السعوديين إقراره، لتوفير الاراضي السكنية لهم، وخفض اسعار العقارات، لإجبار أصحاب الاراضي البيضاء على بيعها أو البناء عليها، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"الفيس بوك" غضبا على الهيئة وقرارها، واتهامها بانها ستظل تابعة وراضخة للسلطة، ولن يكون لها اي دور لصالح الفقراء ومحدودي الدخل، وانها مسخرة لخدمة السلطة وتبرير قراراتها، أما اذا كان الأمر لصالح المواطن فإنها تحيله للسلطة التي تغتصب حقوق المواطنين، وتسطوا على الأموال والمدخرات وعائدات البترول، وتساءل الكثير من السعوديين لماذا لا يكون لهيئة كبار العلماء راي في مشروعات الجباية التي تفرضها الحكومة على المواطنين، لماذا لم يحال اليها نظام "ساهر" المروري، ولا نظام "ساند" الذي طبق من قبل التأمينات ويقتطع بموجبه 2%من رواتب الموظفين شهريا، واكد الناشطون أن كبار العلماء تعمل لصالح الامراء والمحتكرين واصحاب المليارات والملايين .
وظهر على "تويتر" عدد من الهشاتاقات ردا على رفض هيئة كبار العلماء مشروع فرض رسوم على الاراضي البيضاء باسماء :
(#فرض_رسوم_الأراضي_البيضاء )
#وانتصر_الاقطاع )
(#رسوم_الأراضي_قادمة)
(#هيئة_العلماء_ترفض_إقرار_الرسوم)
وتداول الناشطون الفيلم السعودي (مونوبولي) والذي يتحدث عن احتكار الأراضي ويسلط الضوء على أزمة السكن التي يعيشها المواطن السعودي، بقالب الكوميديا السوداء، ويظهر في الفيلم الخبير الاقتصادي عصام الزامل الذي طالب بفرض رسوم أو "زكاة" على الأراضي المحتكرة، وأكد أنها هي الحل لإعادة أسعار الأراضي حتى تكون في متناول معظم المواطنين.
وكانت هيئة كِبار العلماء في السعودية رفضت في دورتها الثمانين التي انتهت الثلاثاء 16 سبتمبر بالعاصمة الرياض، البت في مشروع فرض رسومٍ "ضرائب" على الأراضي السكنية الواقعة داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات، المعروفة باسم "الأراضي البيضاء", وقررت الهيئة إحالة المشروع إلى المجلس الاقتصادي الأعلى ل"أخذ المرئيات حول جدوى المشروع" ثم إعادتها للهيئة لمناقشة الحكم الشرعي حولها في دورته القادمة التي ستعقد في الصيف القادم بمدينة الطائف.
وتنتشر الأراضي البيضاء (غير المستخدمة) في المدن السعودية، حيث تشكل 77% من العاصمة الرياض، و60% من حجم حاضرة الدمام، حيث يخزن العقاريون فيها ثرواتهم ويتوقفون عن عرضها للبيع إلى حين تنامي أسعارها مع مرور الوقت، وذلك لمأمونية الاستثمار فيها؛ لأن الحكومة لا تفرض عليها رسومًا أو ضرائب، ويرى البعض أن التأجيل المتكرر في فرض الرسوم على الأراضي يأتي من خلال ضغوط يمارسها عقاريون كبار متنفذون، وأن الفرض في نهاية المطاف لن يأتِ من قبل الهيئة أو أي جهة وزارية وإنما من خلال أمر ملكي، وكان الكثير من المواطنين يترقبون قرار الهيئة، وسط مطالباتٍ بسرعة إقرار الدراسة لمساهمتها الكبيرة في خفض أسعار العقار، والحد من الارتفاع الكبير في أسعار الأراضي، من شأنها أن تساهم في حل أزمة الإسكان، حسب توقعات الخبراء والاقتصاديين، الذين أكّدوا أن فرض الرسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني، من أنجح الحلول في حل أزمة الإسكان؛ ويتوقعون أن يسهم القرار في خفض أسعار الأراضي بنسب تصل إلى 60 % من الأسعار الحالية للأراضي.
وقالت صحيفة «شؤون خليجية»: إن جلسة هيئة كبار العلماء التي خصصت لدراسة مشروع "الأراضي البيضاء"، في اليوم الأخير من الاجتماعات التي استمرت ثلاثة أيام، شهدت تباينا في وجهات النظر بين أعضاء هيئة كبار العلماء، التي تتكون من عشرين عضوا إضافة إلى رئيسها مفتي عام المملكة، رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء.
وتضاربت الأنباء حول إذا ما كان أغلبية أعضاء الهيئة يرفضون قرار الرسوم أم لا! حيث واشارت المعلومات الى أن من بين الرافضين لقرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، مفتي المملكة عبدالعزيز ال الشيخ، والشيخان عبدالله المنيع, وعبدالكريم الخضير، بينما تحفظ المشايخ عبدالله المطلق، وسعد الخثلان، ويعقوب الباحسين، وأحمد مباركي، ويتقدم أبرز المؤيديين للقرار وزير العدل محمد العيسى،
وزاد التباين في وجهات النظر بين أعضاء الهيئة عدم وجود دراسة اقتصادية وشرعية متخصصة عن المشروع، أعدها خبراء ممن استعانت بهم أمانة هيئة كبار العلماء، وأن رئيس الهيئة لجأ الى إحالة المشروع إلى المجلس الاقتصادي الأعلى – وهو هيئة حكومية يرأسها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز – وذلك حتى لا تقع الهيئة بإصدار فتوى تسبب حرجا للسلطة, كما حدث عندما رفضت هيئة كبار العلماء مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسعى بين الصفا والمروة في المسجد الحرام بمكة بأغلبية كبيرة، ورفض العاهل السعودي الأخذ بالرأي الشرعي لهيئة كبار العلماء، ولجأت السلطة السعودية إلى علماء ومجامع فقهية غير سعودية، التي أيدت توسعة المسعى لأن في ذلك توسعة على الحجاج والمعتمرين، والتيسير عليهم في أداء المناسك، ومن أبرز من أصدروا فتوى بجواز التوسعة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ عبد الله الجبرين عضو الإفتاء السابق، ومن هيئة كبار العلماء السعودية المشايخ عبد الله المنيع, وعبد الله المطلق، وسعد بن ناصر الشثري، وعبد الوهاب أبو سليمان.
وأكدت الصحيفة الخليجية أن هيئة كبار العلماء أرادت أن تتجنب مواجهة مع العاهل السعودي، خصوصا بعد أن اتهم العلماء والمشايخ في لقاء له بعد عيد الفطر بأن فيهم "صمت وكسل وتجاهل"، وأنهم لا يتجاوبون بسرعه مع القضايا المثارة الخاصة بالإرهاب وتهديدات "تنظيم الدولة الإسلامية"، وكذلك عدم المواجهة مع "هوامير" الأراضي البيضاء، وأغلبهم من الأسرة الحاكمة وطبقة رجال الأعمال الذين يعملون وكلاء للأمراء أو يسوقون مساحات الأراضي التي تمنح للأمراء كهبات من الملك وولي عهده، ومن ثم أرادت هيئة كبار العلماء أن تعيد مشروع فرض رسوم على الأراضي البيضاء المحال إليها من وزارة الإسكان إلى العاهل السعودي، بصفته رئيسا للمجلس الاقتصادي الأعلى، ليقرر هو ماذا يريد، ويعاد المشروع إلى هيئة كبار العلماء ل"تبصم" عليه البصمة الشرعية، وتتفادى أية ضغوط من الهوامير أو من ذوي النفوذ الاقتصادي، أو الوقوع تحت وابل القصف الاعلامي الموجه من السلطة.
ويعنى المجلس الاقتصادي بالأعمال والمهام اللازمة لأداء مجلس الوزراء لمسؤولياته وممارسته لاختصاصه فيما يتعلق بالشؤون والقضايا الاقتصادية واتخاذه القرارات نحوها، وهو هيئة استشارية للشؤون الاقتصادية ترتبط برئيس المجلس الاقتصادي الأعلى وتقوم بدراسة ما يوجهه إليها رئيسه من أعمال، وتضم الهيئة عشرة من الخبراء ذوي الكفاءة والتأهيل في مجال الاقتصاد وما يتصل به مباشرة من غير مسؤولي الحكومة يتم اختيارهم بأمر ملكي، وللهيئة أن تقدم لرئيس المجلس مقترحاتها وآراءها في أي موضوع يتصل بالاقتصاد الوطني، ولرئيس المجلس الاستثناء من أحكام هذه المادة.
ويرأس المجلس الاقتصادي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويكون نائب رئيس مجلس الوزراء؛ نائباً لرئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، ويضم المجلس في عضويته رئيس اللجنة العامة لمجلس الوزراء، واثنين من وزراء الدولة أعضاء مجلس الوزراء، ووزراء العمل والتجارة والصناعة والبترول والثروة المعدنية، والمالية، والاقتصاد والتخطيط، والمياه والكهرباء، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، ويختص المجلس الاقتصادي الأعلى ببلورة السياسة الاقتصادية وصياغة البدائل الملائمة، والتنسيق بين الجهات الحكومية التي تتصل أعمالها مباشرة بالاقتصاد الوطني لتحقيق الترابط والتكامل بين أعمالها، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك، ومتابعة تنفيذ السياسة الاقتصادية وما تقضي به قرارات مجلس الوزراء في الشؤون والقضايا الاقتصادية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك، ورفع تقرير دوري بذلك إلى مجلس الوزراء.
أما هيئة كبار العلماء السعودية فهي هيئة دينية حكومية في السعودية تأسست عام 1971، وتضم لجنة محدودة من العلماء جميعهم فقهاء من مدارس فقهية متعددة، ورئيسها هو مفتي عام السعودية، وهي مخولة بإصدار الفتاوى وإبداء آرائها في عدة أمور، ويرأسها حاليا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، ويتفرع عن الهيئة لجنة دائمة متفرغة، اختير أعضاؤها من بين أعضاء الهيئة بأمر ملكي، وتكون مهمتها إعداد البحوث وتهيئتها للمناقشة من قبل الهيئة، وإصدار الفتاوى في الشؤون الفردية، وذلك بالإجابة عن أسئلة المستفتين في شؤون العقائد والعبادات والمعاملات الشخصية، وتسمى (اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى)، ويلحق بها عدد من البحوث، وفي عام 2001 صدر أمر ملكي ينص بأن لا يقل عدد أعضاء هيئة كبار العلماء عن أحد عشر عضوا، ولا يزيد عن واحد وعشرين عضوا، باستثناء رئيس الهيئة، ولا تزيد مدة العضوية في الهيئة عن أربع سنوات ما لم يصدر أمر ملكي بتمديدها.
في انتظار الصيف القادم
تنعقد هيئة كبار العلماء في دورات انعقاد مرة كل ستة أشهر في مقر الرئاسة في الرياض، ويمكن في الحالات الاستثنائية عقدها في مكان آخر، ويجوز انعقاد الهيئة في جلسات استثنائية لبحث أمور ضرورية لا تقبل التأخير.
وكانت رئاسة دورات هيئة كبار العلماء بالتعاقب بين خمسة من أكبر أعضاء الهيئة سنا، ويرأس أكبرهم سنا أول دورة تنعقد، ويتولى الرئيس افتتاح الجلسات وإدارتها وتنظيم المناقشة فيها ورفعها، حتى عام 1993 حينما صدر أمر ملكي بتعيين عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، وفي عام 2003 كان مجلس هيئة كبار العلماء يتكون من عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيسا، وستة عشر عضوا، وأول تشكيل لهيئة كبار العلماء في عام 1971 وأول رئيس لها إبراهيم آل الشيخ الذي أناب عنه في رئاستها الشيخ عبد العزيز بن باز بعد أربعة أعوام, و17 عضوا من المشايخ، وفي عام 1434 ه – 2013 م صدر أمر من الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتمديد وتعيين أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة.
وفي توجه جديد لدى قطاعات من الشعب السعودي، بدأ سعوديون في تصعيد مطالباتهم بتحسين أوضاعهم، إذ قامت فئات مختلفة من السعوديين باستخدام وسائل أنجح في معارضة النظام عما كان من قبل، حيث بدأ السعوديون في الاتجاه إلى الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية وحمل اللافتات وترديد الشعارات لإعلان مطالبهم، حيث شهدت المملكة إضرابين فى أقل من أسبوع، الأول لطالبات الكلية الجامعية للبنات بمدينة القنفذة، والثاني لخريجي التخصصات الصحية أمام قصر الملك عبد الله بجدة.
فقبل يومين، نفذت طالبات الكلية الجامعية للبنات في مدينة القنفذة غرب السعودية، إضرابًا عامًا, بسبب سوء الخدمات المقدمة إليهن، ورفعن لافتات تطالب فيها بإصلاحات داخل الكلية وبزيادة مساحة المباني الضيقة والاهتمام بالمرافق الخاصة بالكلية ووجوب إعادة صيانة وترميم البنية التحتية لدورات المياه، فرائحة الحمامات وصلت إلى بوابة الملحق، ومياه الصرف الصحي فاضت من الحمامات، مما سبب الأذى للطالبات، كما ذكرن أن الزحام الشديد والتكدس اللامعقول أدى إلى 4 حالات إجهاض حتى الآن.
واشتكين أيضًا من أن الكافتيريا الجامعية تبيع وجبات منتهية الصلاحية، وفي ذات الوقت يتم منعهن من جلب الطعام من البيت ويعاقبن برميه في النفايات وتسجل ضدهن مخالفة.
فيما حضرت القوات الأمنية للاعتصام وفضته بالقوة، مع التهديد بأن يتم اعتقالهن إن لم يقمن بفض المظاهرة على الفور، وفي يوم لاحق حضر مدير جامعة أم القرى، الدكتور بكري بن معتوق عساس، لمبنى الكلية الجامعية بمحافظة القنفذة بعد إضراب الطالبات عن الدراسة احتجاجًا على الوضع المأساوي الذي يعشنه داخل مبنى الكلية، ووعد بتحسين أوضاعهن والنظر في مطالبهن، وتم حينها وعلى الفور تخصيص 4 ملايين ريال لصيانة كلية القنفذة.
وتوالت ردود الأفعال على هذه الأحداث، فمن جهته كتب المغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت هاشتاج #إضراب_طالبات_كلية_القنفذة، مادحين شجاعة لجوء الطالبات للإضراب وإعلان رفضهم وتمردهم على الأوضاع، حيث علقت هاجر البراهيم على لجوء الطالبات للإضراب قائلة: "النساء في السعودية أشجع وأقوى بالمطالبة من الرجل السعودي.. كم أنت عظيمة أيتها المرأة السعودية رغم كل القمع".
وقالت فاتوم: "أربع ملايين وش تسوي في مباني غير صالحة للاستخدان البشري؟ ترقعون ايش وتخلو ايش".
وقالت صاحبة حساب "dooj": "عميد جامعة أم القرى جاء للكلية وشاف دمارها ووعدنا بمبنى جديد، بس أنا متأكدة أنها وعود كذابة مثل كل مرة".
وأضاف "الفقير لعفو ربه" مؤيدًا خطوة تصعيد الطالبات لمطالبها، قائلًا: "الوقفات المتتابعة توصل صوتكم.. وهي حق من حقوقكم".
بينما نشرت فاطمة صورة لمباني الجامعة وعلقت عليها قائلة: "سقف المدخل طايح والجدار مشقوق، مع العلم أن أمس ما كان بهذا الوضع"، مما يشير إلى أن حالة المباني داخل الجامعة تزداد سوءًا.
وعلى الجانب الآخر، قام 500 من خريجي التخصصات الصحية الذين لم يتم تعيينهم أو الاعتراف بشهاداتهم باعتصام أمام قصر الملك عبدالله في جدة، حيث رفضوا التحرك إلا بعدما يتم السماح لهم بمقابلة الملك للاحتجاج على عدم توظيفهم.
وحدثت مفاوضات معهم من قبل الشرطة والاستخبارات للتراجع والتفرق، إلا أنهم رفضوا حتى يتم الحديث مع الملك فتم السماح لسبعة أشخاص منهم بمقابلة مسؤول شؤون المواطنين بالديوان الملكي، الشيخ محمد بن سويلم.
وقال لهم "سويلم": "عددكم كبير ونخشى من أن يندس بينكم خلايا نائمة، وأنه لا عيب من العمل بسوق الخضار، بدلًا أن تبقوا عاطلين هكذا، ويجب أن تتفرقوا حالًا"، لكنهم لم ينصاعوا لأمره ومكثوا حتى تم تحديد موعد لهم آخر مع عبدالعزيز بن عبدالله، لأن صحة الملك لا تسمح له بمقابلتهم.
وفي رد على محمد بن سويلم، كتب المغردون تحت هاشتاج #السويلم_لخريجي_الصحة_بيعو_خضار #خريجي_الدبلومات_الصحية_غير_المطابقين
قال ا. د مواصل: "كويس ما قالوا لهم أنتم مثيرين للفتنة ومعطلين لعجلة التنمية، فيما طالب عبد الله المسعدي بتحويل الهاشتاج إلى: "# المطالبة- بإقالة- السويلم".
ورد "Dr-sight" قائلًا: "ما فيه عيب الخضار وكلامك واقعي يالسويلم، ويكون أكثر واقعية لو خليت عيالك يبيعون خضار.. ذات الوقت أصفق لك".
وقال صاحب حساب "استغفر الله": "لماذا لم يرسل ابنه ليبيع الخضار، أما بحكم أن له منصبًا استغله في توظيف ابنه معه في الديوان".
وأضاف عبد الوهاب الناصر: "استفزاز واستحقار أبناء الوطن أمر خطير.. كنا ننتظر أن تحل مشكلة البطالة بدل استفزازك أبناء الوطن.. أحرار بوطنهم".
وفي مطالبة بإقالة سويلم.. قال "أبو سعد": "مثل هذا المسؤول يعد بقاؤه في منصبه هو استفزازًا للمواطنين وإثارة فتنة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.