قال علي صدر البيانوني نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا إن "كل عوامل الانهيار توفرت لنظام بشار الأسد"، رافضا توقع موعداً لسقوطه؛ لأن "ذلك قد يحدث اليوم أو غداً أو بعد عده أشهر". جاء ذلك في تصريحات عبر الهاتف لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء ردا على تصريحات نقلها موقع إخوان سوريا الجمعة عن فاروق طيفور القيادي بالجماعة، وتوقع خلالها انهيار النظام بنهاية العام الحالي. وأضاف البيانوني: "سقوط النظام قد يمتد لما بعد نهاية العام، وقد يكون أقرب مما نتوقع اليوم أو غدا.. النظام إلى زوال، لكن متى يحدث ذلك؟ لا أحد يعلم؛ لأن هذا يتوقف على تغير المواقف الدولية والإقليمية". ويرى مراقبون أن استمرار نظام الأسد مرهون باستمرار الموقف الروسي والصيني والإيراني الداعم له؛ وهو ما قد يعرضه للانهيار المفاجئ، بحسب البيانوني، حال تغير هذا الموقف. من ناحية أخرى، طمأن البيانوني محبي سوريا على الأوضاع هناك، وقال إن "الوضع الميداني جيد للغاية"، موضحاً أن "الجيش السوري الحر "يحقق تقدما مستمراً على الأرض، رغم ما نشاهده يوميا من استخدام نظام الأسد للطائرات والصواريخ في قصف شعبه". وبشأن اقتراح وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو تولي فاروق الشرع نائب الرئيس السوري قيادة سوريا كمخرجا للأزمة، قال البيانوني: "لم يعرض علينا كإخوان مسلمين هذا الأمر، لكنه قد يكون محل نقاش عندما يعرض بشكل رسمي، فليس لدينا موقف مبدئي منه".