قال محمد فاروق طيفور، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إنّ إيران أرسلت لجماعة الإخوان وفداً من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي، ضمّ ثلاث أشخاص من مستشاري المرشد الشخصيين، عبر وسيط تركي غير حكومي، نقل للإخوان عرضاً، وهو مشاركتهم بتشكيل حكومة من أربع وزارات. وقال طيفور: "رفضنا لقاء الوفد الإيراني وطالبنا الإيرانيين بالوقوف موقفاً حيادياً، لا مع النظام ولا مع المعارضة. بعد ذلك نقبل الجلوس والتفاوض معهم". وأضاف في حديث لتلفزيون "أورينت" في برنامج "ضيف المشرق" أنّ الإخوان رفضوا اللقاء بسبعة وفود إيرانية كانت تأتي بشكل شهري، وكان سقف العروض يرتفع حتى وصل العرض لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات منذ ستة أشهر، ودائماً عبر الوسيط التركي نفسه. وعن سبب الرفض أجاب طيفور "رفضنا العرض لأنّه يناقض الوضع الوطني, ولسنا على استعداد على استلام الحكم السوري بشكل منفرد". وفي إجابته على سؤال لمقدم البرنامج فيما إذا كانت إيران تريد للنظام أن ينتهي، أجاب النائب السابق للمراقب العام في جماعة الإخوان المسلمين: "نعم إيران تريد أن ينتهي نظام بشار الأسد، وكانت معطيات التفاوض تختلف من مرحلة الى أخرى، حتى وصلوا ﻵخر مرحلة عندما أخبرونا عن استعدادهم لتغيير بشار الأسد نفسه". وفي سؤال عن سبب اختيار جماعة الإخوان المسلمين تحديداً من قبل الإيرانيين، أجاب طيفور: "جميع الدول تعلم أنّ الإخوان المسلمين هم الجهة الوحيدة المنظمة في سورية، ولا يوجد أحزاب سياسية حقيقية على الساحة السورية"، مضيفاً أنّ إيران تعتمد سياسة النفس الطويل في تاريخها التفاوضي". وتابع: "إيران صاحبة مشروع خطير جداً على العالم العربي، بداية من السيطرة على العراق وتحويل جيشه إلى جيش طائفي، انتقالاً إلى حزب الله وسيطرته على لبنان، إضافة إلى احتلال جزر الإمارات العربية المتحدة (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى)، كل ذلك أتى نتيجة انتشار وتوسّع الفكر المتطرف الشيعي الذي يحمل فكر ولاية الفقيه". وحول الموقف من "جنيف 2"، قال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "إنّ الموقف يتغير حسب المراحل المتعددة، فمن (جنيف 1) إلى الآن كان موقفنا سلبياً، لأنّنا نشعر أنّ الشعب السوري يساق إلى جنيف سوقاً، بدون تحضيرات واضحة وبرؤية ضبابية، لكن بعد لقاء لندن أصبح لدينا رؤية جديدة قد تقودنا إلى جنيف".