يشعر الكثير من اليمنيين إنهم في غيبوبة بسبب ما يحدث اليوم للوطن ويتمنوا ان يكون حلم وليس حقيقة ، فقد صدمتهم المؤامرة وحجم الخيانة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد ، تحديداً موقف رئيسهم ، لانهم اعتقدوا انه صانع التغيير و حريص على مصلحة اليمن وشعبها ، بل كانوا على ثقة ويقين انه الرجل الامين ، وتفالؤ به كثيراً ويقدموا لأنفسهم مبررات في استمرار فشله الذريع ، خصوصاً اذا حدث كأرثة او مجزرة هنا او هناك ، بذرائع متعددة منها ، ان المرحلة صعبة وعليه وضغوط محلية وخارجية والنظام السابق والكثير من التبرير ، وغرتهم تصريحاته الاعلامية والتهديدات والانتصارات والانجازات والوعود التي يطلقها ، متجالهين نهاية ولايته ومرحلة الانتقالية ، ووفقاً للمبادرة الخليجية فقد انتهت شرعية عبدربة منصور هادي قبل 6اشهر ، وكانت مخرجات الحوار فرصة لتعزيز شرعيته اذا كان فعلاً صادق بتتفيذها ، لكن التدمير الممهنج لمؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية العمود الفقري للدولة ، وتدهور الوضع الاقتصادي والا نفلات الامني وتفاقم الأوضاع وتازيمها ، وسقوط المحافظات صعدة وحجة وعمران ، وآخرها العاصمة صنعاء راس الدولة وسقوط مئات الضحايا قتلى وجراحى وتدمير ونهب عتاد الجيش وسيطرت الميليشيات على كل مفاصل الدولة ، دون تحريك ساكن وتسليمها على طبق من ذهب ، وعدم حماية المواطنين ، فقد شرعيته الدستورية والشعبية والثورية ، واتضح حقيقة و طنيته الزائفه المتلونه ، ويتحمل المسوؤلية القانونية والاخلاقية لما يجري من تصفيات واقتحامات ونهب . وما صرح به يوم امس ، ان صنعاء لم تسقط وكأنه يعيش خارج اليمن ، تأكيد انها يتغذا بنزيف الدم اليمني ويتكئ على الصرعات للبقاء على سدة الحكم ، ويسعى جاهداً لتلبية رغبات تجار الاسلحة والحروب ، متجاهلاً احلام وطموحات شعبه المنكوب الطامح للتغيير ،،