دعا سمير جعجع، رئيس "حزب القوات اللبنانية"، حكومة نجيب ميقاتي للاستقالة "فوراً"، مطالبا في الوقت نفسه بتعليق كل اتفاقات لبنان الأمنيّة والعسكريّة والقضائيّة مع سوريا، وطرد السفير السوري من بلاده. جاء ذلك على خلفية مقتل العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في تفجير وقع في حي الأشرفية شرق العاصمة بيروت أمس، وأسفر أيضا عن مقتل 7 آخرين وإصابة العشرات. وقال جعجع في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع عقده المجلس المركزي لحزب "القوات اللبنانية" في بيروت اليوم إن "علّةَ وجودها (الحكومة الحالية) الوحيدة حصراً، هي تأمينُ الاستقرار، وقدِ انتفت كليّاً، مع اغتيال وسام الحسن، وكلّ محاولات الاغتيال والأحداث الأمنية التي سبقتها". كما دعا جعجع "المجتمع العربي والدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه الشعب اللبناني وحقِّه في السيادة والاستقرار برفع الغطاء عن هذه الحكومة التي فقدت مبرر وجودها"، مطالبا في الوقت نفسه "بتعليق كل الاتفاقات الأمنيّة والعسكريّة والقضائيّة مع سوريا، وطرد السفير السوري في لبنان فوراً، والمطالبة بتطبيق القرار 1701 كاملاً عبر نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية- السورية". وحول مبررات من اغتال الحسن، قال: "اغتالوه؛ لأنّه أدار جهازاً أمنياً لبنانياً فعلياً يسعى لبناء دولة لبنانية قوية وكشف مخطط الفتنة المصدّر بواسطة ميشال سماحة، كما كشف عملاء إسرائيل لدى مدّعي العفّة والطهارة والمقاومة. اغتالوه لكشف أمن لبنان واللبنانيين، على أمل بقائهم وبقاء معلّمهم المتهالك، صاحب نظام القتل والإجرام في دمشق". وفي أغسطس/ آب الماضي، أوقفت السلطات اللبنانية ميشال سماحة ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك وعقيد في الجيش السوري بتهمة التخطيط لإثارة الاقتتال الطائفي عبر تنفيذ تفجيرات بعبوات ناسفة. ورأى جعجع أنّ "اغتيالَ وسام الحسن يأتي في سياق قمع أي رأيٍ آخرَ أو تصرّفٍ آخرَ، أو تحرّك آخر، لحساب التسلّط والرأي الواحد والوصاية الدائمة على أفراد الشعب اللبناني"، على حد قوله.