اتضحت خلفيات الانفجار الذي استهدفت حي الأشرفية شرقي بيروت الجمعة، إذ أعلنت تقارير رسمية مقتل رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، العميد وسام الحسن، أحد أبرز الشخصيات أمنية في البلاد، والذي لمع اسمه طوال سنوات بقضايا تتعلق بمكافحة الجاسوسية والإرهاب، إلى جانب كشف مخطط يرتبط بشخصيات سورية لإحداث تفجيرات بلبنان. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن العميد الحسن قتل في الانفجار، في إعلان يأتي بعد ساعات من وقوع العملية، وقد سارع رئيس حزب القوات اللبنانية، أحد أبرز الشخصيات المعارضة في البلاد، إلى التأكيد بأن مقتل الحسن، المقرب من الزعيم المعارض السني ورئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، لن يؤدي إلى "توقف المسيرة." وقال جعجع، خلال زيارته إلى موقع التفجير، إن العملية هي "محاولة الاغتيال ال22،" لشخصيات سياسية وأمنية على صلة بتحالف "14 آذار" المعارض لحزب الله والنظام السوري، وأضاف جعجع، رداً على سؤال حول سبب الاغتيال، أن مقتل الحسن جاء لأنه "أوقف ميشال سماحة." وسماحة هو نائب لبناني سابق على صلة بالنظام السوري، جرى توقيفه قبل أسابيع بتهمة إدخال متفجرات بطلب من قيادات سورية، وصدر في القضية طلبات استماع لشخصيات سورية، على رأسها رئيس جهاز الأمن القومي، اللواء علي مملوك، والوزيرة السابقة بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد. وصدر عن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بيانا أعلن فيه الحداد الوطني السبت على ضحايا انفجار الأشرفية. وأكدت تقارير رسمية في لبنان سقوط ثمانية قتلى و78 جريحاً في حي الأشرفية شرقي بيروت، وذلك جراء انفجار سيارة مفخخة، في حادث يأتي بالتزامن مع التوتر المتصاعد في الداخل وفي سوريا، ويعيد إلى الأذهان موجة التفجيرات التي ضربت البلاد قبل أعوام. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الانفجار الذي وقع في ساحة ساسين، التي تشهد عادة حركة ناشطة في حي الأشرفية الذي تقطنه غالبية مسيحية. وأحصى الدفاع المدني سقوط 8 قتلى و78 جريحا. وتوزع الجرحى على مستشفيات المنطقة التي أعلنت عن حاجتها الى التبرع بالدم لاسعاف المصابين. وأضافت الوكالة أن الانفجار "ناتج عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة مفخخة أمام مبنى سكني من خمس طبقات مقابل مكتبة الفرح على بعد 200 متر من بيت الكتائب. وأفادت المعلومات الأولية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، كما سجلت إصابة أكثر من عشرين شخصا داخل منازلهم جراء تناثر الزجاج. وأفادت الوكالة أن سيارات الدفاع المدني عملت على نقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة، كما شب حريق في المكان وغطت سحب الدخان سماء المنطقة. وأفادت الوكالة أن الانفجار السيارة المفخخة انفجرت على بعد 200 متر من مقر حزب الكتائب، أحد أبرز الأحزاب المسيحية المنضوية في تحالف "14 آذار."